حلمي سيد حسن يكتب : لا مكان…للاخوان
لقد أحدثت ثورة 30 يونيو التي قادها الشعب المصري كافة عن بكرة أبيه تغييراً جذرياً في خريطة العالم بعد ان اكدو صمودهم وقرارهم الذى لا رجعة فيه بأنه لا مكان للإخوان … وأنهم لم ولن يحكمون بعد ان خدعوا البسطاء منا باسم الدين وهو منهم براء ووقفوا جميعا علي قلب رجل واحد معلنين هزيمة الأخوان ورحيلهم بل وابتعادهم عن المشهد واسدال ستارة الأحداث عليهم وانه قد انتهي دورهم نهائي والي غير رجعة …
فقد خرجت كافة جموع الشعب في ذلك اليوم منذ 9 أعوام بكافة أطيافها وانتماءاتها ملأت الشوارع والميادين والأزقة والحواري والنجوع بل وملأت أيضا مداخل كافة العمارات من كبار السن مما يطلقون عليهم حزب الكنبة .
مشهد مهيب تدمع له العيون من شدة ضراوته بان تتجمع كل هذه الملايين من البشر وتعلن الرفض التام لإناث لا يدركون قيمة الوطن ولا يعرفون معناه كون الوطن ليدهم هو حفنة من التراب العفن كما قال مرشدهم السابق مهدي عاكف وهم يؤكدون ذلك وأيضا لم يعرفوا الشعب المصري الذي حار العالم اجمع في توصيفه والذي اثبت انه شعب لا يعرف المستحيل … اذا أراد ان يقوم بتنفيذ شيء حارت منه العقول علي فهمه … انه شعب الاراده والمستحيل …شعب تنفيذ الأحلام لا الدفع وراء الأوهام .
هذا الشعب العظيم الذي كتبت عنه وزيرة الخارجية الأمريكية انذاك هيلاري كلينتون في ذلك الوقت باعتبارها الأداة التي كانت تستخدمها أمريكا في الشرق الأوسط وجعلت أحلامهم هباء وما كانوا يطمحون اليه من تقسيم مصر بان تجعل من سيناء إمارة أسلاميه لحماس وإعطاء جزء منها لإسرائيل للتعايش سوياً مع بعضهم البعض وانضمام حلايب وشلاتين الي السودان وفتح الحدود مع ليبيا من ناحية السلوم .
كل هذا طار وأصبح في مهب الريح وتم إفشال كل خططهم التي وعدوا بها من قبل جماعات الإخوان الإرهابية وجعلهم يلطمون الخدود وتشق لهم الجيوب لانهم لم يدركوا انهم يتعاملون مع شعب مصر ..
الشعب الذي قهر الهكسوس وأعطى درساً قاسياً لإسرائيل لن تنساها طوال حياتها .. انه شعب الله المختار
وقد عبر الشعب عن إرادته ورؤياه للعالم والإخوان أصحاب الأيادي الملوثة بالدماء لأبنائها بأنهم لا رجعة إليهم إلي المشهد السياسي مرة أخري علي الإطلاق .
وينما أطلق الرئيس السيسي مبادرة الحوار الوطني في 26/4/2022 أثناء حفل الإفطار بادرت الجماعات الإرهابية والإخوان وأعوانهم والمنتمين إليهم واطلوا من شرفاتهم التي كانت مغلقة معلنين أرادتهم للمشاركة في هذا الحوار ولم يدركوا انه حوار (وطني) أي ان هناك شروط للمشاركة فيه بانه لابد للمشارك فيه ان يتمتع بالوطنية الحقة لا الوطنية المزيفة .
وتشهد عليهم فضائحهم علي قنواتهم ومحاولتهم الاساءه والتشويه لسمعه مصر بأفكار مغلوطة ومعلومات ليس لها دليل بصحتها و بعدما أعلنوا ولائهم لدول معادية لمصر وتريد لها الخراب والدمار واباحوا لأنفسهم ان يباعوا مثلما تباع العبيد وأعطوا أنفسهم ثق الوصاية علي مقدراتنا ولن تعنيهم مصر ولا شعب مصر وتركوا أنفسهم للأهواء .. فكيف يسمح لعبيد ان يشاركوا في حوار الأسياد ؟ كيف لعبيد باعوا وطنهم واهانو شعبه يريدون المشاركة وقد قال رسولنا الكريم في حديثه ليس منا من لم يحترم صغيرنا ويوقر كبيرنا…
كيف نسمح لهم بالحوار بعد ان أهانوا رأس الدولة وهو الكبير الذي اختاره الشعب ..ومن يتجرأ علي كبيرنا لايستحق ان يكون منا ولا بيننا .. فكيف لقلة مأجورة ليسوا منا ولا بيننا ان سمح لهم بالجلوس علي مائدة الحوار ومن يسمع لنفسه اهانة وطنه والوطن هو الأم العظيمة التي نحتمي بين جدرانها لا يستحق مصريتها ومن باع هويته المصرية وأصبح بلا هوية او امتلك هوية بلد أخري فلا يصح ان نعظمه ونجعل له كيان ونجلسه مجالس الأحرار .
فلا مشاركة .. ولا مصالحة .. ولا مصارحة .. ولا حتي مصافحة مع كل من خان الوطن
وتحيا مصر