أحمد النحاس يكتب: الطريق إلي منتخب الساجدين

هل تذكرون منتخب الساجدين؟!؛ هل تذكرون كيف كنا ؟!؛ وإيلام صرنا؟!؛ تاسع العالم وأول العرب ومتصدر ومتسيد أفريقيا؛ كنا كابوساً مؤلما ومزعجاً ومرعباً لكل المنافسين علي كافة الأصعدة؛ كنا سادة القارة السمراء ؛ وعنوان جمالها وإبداعها ورونقها ومهارتها الكروية؛ كنا الأقوي والأبهي والأنقي والأمهر في كل ربوع القارة علي الإطلاق؛ صرنا اليوم ” ملطشة للكل !! ؛ الضعيف قبل القوي .. وغير المصنف قبل المتصدر !! ؛ فعندما يتحكم الفساد يسقط النجاح؛ وعندما تخرب الذمم تفتر الهمم ؛ وعندما يتصدر المشهد الأفاقون والمدعون والمهرجون وأصحاب “السبوبة” يتواري المخلصون والمبدعون والمحترمون وأصحاب الأيدي النظيفة.

نحن الآن في أمس الحاجة لثورة تصحيح كروية تطيح بالفساد وأربابه..  وتقتلع الرشوة.. والمحسوبية.. و”السبوبة” من جذورها.. وتقضي علي البجاحة.. والتناحة.. وإنحدار الذوق.. وغفوة التربية.. وقلة الحيلة.. وإنعدام الأدب .. تصحيح يدرك الضمير قبل أن يحتضر.

طربق عودة منتخب الساجدين تتمثل – من وجهة نظري المتواضعة – في 10 خطوات بديهية لابد منها :

(1) إقالة وزير الرياضة وإستقالة أعضاء إتحاد الكرة بالكامل والعبقري إيهاب جلال.. ومحاسبة كل من ساهم وشارك – حتي ولو بالقول فقط – في إهدار المال العام.. وضياع سمعة مصر الكروية بسبب الجهل والفهلوة والسبوبة وأشياء أخري.

(2) تكليف د. حسن مصطفى أو مصطفى مراد فهمي أو حسن المستكاوي وزيرا للرياضة.

(3)  تعيين لجنة محايدة مؤقتة من ذوي الخبرة والكفاءة لإدارة إتحاد الكرة – لمدة عامين علي الأقل – لحين إجراء انتخابات نزيهة بعيدا عن التربيطات والتوازنات المحسوبيات والسبوبة؛ وتتكون من خالد بيومي وحسن شحاتة وطه إسماعيل وحلمي طولان وأحمد حسن وعبد الستار صبري وحسني عبد ربه.

(4) تعيين جهاز فني وطني للمنتخب بقيادة حسام حسن ومعه عماد النحاس وعلى ماهر ورضا شحاتة ولحراس المرمى أحمد ناجي وحسام غالي مديرا للكرة.

(5) تعيين حكم أجنبي أو عربي رئيسا للجنة الحكام وتوجيه الشكر للحاليين وتصعيد حكام جدد بعد تدريبهم بالخارج.. وعمل إختبارات حقيقية – بلا أدني مجاملة – لإختيار الأصلح.

(6) تقليص فرق الدوري إلى 14 فريقاً؛ وإصلاح المنظومة في الدرجة الثانية والثالثة والرابعة من ملاعب وحكام ودعم مادي حقيقي للأندية؛ وإنتظام المسابقات المحلية على أن ينتهي الموسم الكروي في يوليو على أقصى تقدير.

(7) الاهتمام فعلياً بقطاع الناشئين .. وإتاحة الفرص الحقيقية للمواهب بعيدا عن أبناء العاملين و”الكوسة” ومايسمي باللعب الاستثماري وكدابين الزفة والمنتفعين ومدربي السبوبة والهابطون بـ “الباراشوت” علي الملاعب والساحة الرياضية.

(8) غربلة الإعلام الرياضي ومنع المرضى النفسيين ومثيري الفتن والمدعين وأرباع المواهب من الظهور أو الكتابة.. وإتاحة الساحة للموهوبين وعشاق تراب الوطن وليس البنكنوت.

(9) تحويل المنظومة بالكامل من الهواية إلى الإحتراف الحقيقي.. لتصبح الكرة – بصفة خاصة – والرياضة – بوجه عام – صناعة..صناعة حقيقية .

( 10) عودة الجماهير إلي المدرجات لتعود الروح لملاعبنا التي أصبحت يتيمة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى