إبراهيم العمدة يكتب: تضحيات مستمرة

ما أصعب الألم الذي يشعر به كل مصري حين نفقد أحد رجالاتنا من الأجهزة الأمنية الذين يضعون واجبهم الوطني قبل أرواحهم وإذا ما فقدوها فهم يفقدوها والابتسامة لا تفارق وجوهم انهم رصيد مصر القومي من القوة والانتماء سواء كانوا من رجالات القوات المسلحة الذين يقومون بحماية كل شبر في مصر من الإرهاب ومن كل المتربصين بمصر أو من رجالات الشرطة الذين يقومون بحماية الأمن الداخلي للوطن والمواطن.

لقد فجعت مصر صباح الخميس الماضي برحيل اللواء أحمد محيي مساعد مدير مصلحة الأمن العام لمنطقة جنوب الصعيد واللواء منتصر عبدالنعيم بمصلحة الأمن العام بوزارة الداخلية واثنين من المجندين أثناء مطاردة مستريح المواشي المدعو مصطفي البنك في جبال إدفو بأسوان.

كان الخبر كالصاعقة علي كل مصري وفي ذات الوقت أكدت أن مصر في أيدي لا ترتعش ولا تكل أو تمل ولا يتأخر أي منصب بالتضحية بنفسه من أجل هذا الوطن.
هذه هي مصر التي ستظل في رباط إلي يوم الدين الكل يعمل من أجلها ومن أجل رفعتها واستقرارها واستقرار كل من يحيا عليها.

إن التضحيات التي تقدمها الأجهزة الامنية بكافة أنواعها تؤكد دائماً أن هذا الوطن مهما تكاثرت عليه أيادي الشر من إرهاب أو جرائم عامة سيظل وطناً مستقراً.. آمناً.
لقد رحل اللواء أحمد محيي واللواء منتصر عبدالنعيم وهما يؤديان واجبهما تجاه أهالي أقصي نقطة في جنوب مصر لانها مصر قطعة واحدة لا تتجزأ ومهما تنوعت الجرائم فإن أصحابها سيدفعون الثمن وسيطالهم القانون مهما ذهبوا بعيداً- الكل تحت شمس مصر سواء والجميع يؤمن أن الأجهزة الامنية تقطع كل من يتطاول علي مصر.

رحم الله شهدائنا الأبرار الذين ينعمون بإذن الله بجنة الخلد.

ebrahem-alomda@yahoo.com

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى