شعبان خليفة يكتب: أثيوبيا و مصر أيام ناصر
أثيوبيا و مصر و الماء لم تكن العلاقات بين اثيوبيا و مصر أيام الرئيس عبدالناصر على مايرام لكن الرئيس عبدالناصر اجاد التعامل مع كل حيلها ومكرها فى كتاب محمد فايق وزير الإعلام الأسبق ” عبدالناصر و الثورة الأفريقية ” صفحة 92 يؤكد محمد فايق أن اثيوبيا كانت منطقة نفوذ امريكى و كان يحلو لحاكمها هيلاسلاسى ان يصورها للغرب كجيزرة مسيحيه محاطة بالبلاد الاسلامية من كل جانب و كان يطبع هذا فى كتب يقدمها للاجانب و السائحين رغم ان نصف سكان اثيوبيا مسلمين لكن مش دا المهم ..
المهم كما يقول فايق ان اثيوبيا فتحت مكاتب فى جنوب السودان وظيفتها التأمر ضد مصر و السودان ولم تكتف بهذا بل فصلت الكنيسة الاثيوبيه عن الكنيسه المصرية .. و فتحوا أبواب افريقيا لأسرائيل الرئيس عبدالناصر دون تدخل فى شئون اثيوبيا اقترب من ارتيريا و نجحت هذه الورقة فى تحجيم اثيوبيا و كان للقوة الناعمة دورها الهام خاصة الأزهر و الإعلام حيث تم استقبال اعداد كبيرة من طلاب ارتيريا و كان هناك اذاعة تبث لهم من القاهرة كما وثقت مصر علاقاتها بدول حوض النيل و كانوا جميعاً إلى جانب مصر فى مواجهة اثيوبيا .. التاريخ قد لا يكرر نفسه لكن احداثه فيها عبرة لمن أراد .. و اللى يوجع اثيوبيا جداً كثير ، و دون تدخل فى شئونها الداخلية ، و من المؤكد أن موقفها اليوم ليس اقوى من موقفها حين تم احباط مؤامرتها وارتد إليها سهام غدرها ، و العالم كله تقريبا ادرك حجم مؤامرتها ومكرها ..
فهى تعبث بمورد ليس لها فيه أى فضل فالماء فى العالم كله وفق الشرائع و القانون الدولى فيما يتعلق بالأنار العابرة للحدود ملك لكل الأطراف وهو قبل هذا و بعده .. يأتى من السماء و الله قالها من فوق سبع سموات قرآناً يتلى ليوم القيامة فى سورة الواقعة ( أَفَرَأَيْتُمُ الْمَاءَ الَّذِي تَشْرَبُونَ (68) أَأَنتُمْ أَنزَلْتُمُوهُ مِنَ الْمُزْنِ أَمْ نَحْنُ الْمُنزِلُونَ (69) لَوْ نَشَاءُ جَعَلْنَاهُ أُجَاجًا فَلَوْلَا تَشْكُرُونَ (70)