روچينا فتح الله تكتب: الصاعقة المصرية .. رجال يصنعون الأسطورة

ليست زيارة عابرة تلك التي قام بها المحررون والإعلاميون العسكريون إلى قوات الصاعقة المصرية، بل كانت رحلة إلى قلب البطولة، حيث يمتزج العرق بالكرامة، والتاريخ بالعقيدة، والانضباط بالعطاء.
في كل مشهد عايشناه، كانت الحقيقة أوضح من أي كلمة مكتوبة: هؤلاء الرجال لم يختاروا حياة سهلة، بل اختاروا أن يكونوا الحصن المنيع لهذا الوطن. فمنذ اللحظة الأولى للاستقبال المفعم بالترحاب، وحتى العروض التكتيكية التي حبست أنفاسنا، أدركنا أن عقيدة الصاعقة ليست مجرد تدريب عسكري، بل فلسفة حياة قائمة على التضحية والإيمان.
الأكثر تأثيرًا كان تكريم أسر الشهداء، حيث وقفنا جميعًا أمام عظمة من قدّموا دماءهم لتظل راية مصر خفّاقة. كانت لحظة تذكّرنا أن البطولة لا تقتصر على ميدان القتال، بل تمتد إلى بيوت الأبطال التي أنجبت رجالًا يكتبون بدمائهم تاريخًا لا يُمحى.
زيارة الصاعقة لم تكن درسًا في التكتيك العسكري فقط، بل كانت رسالة عميقة: أن مصر تملك رجالًا يعرفون كيف يحوّلون الصحراء إلى حياة، والخطر إلى نصر، والمستحيل إلى واقع. رسالة تقول إن أمن هذا الوطن ليس صدفة، بل ثمرة عرق ودموع ودماء.