دورة المحررين والإعلاميين العسكريين ال (٤٦) في زيارة ميدانية إلى قوات الصاعقة المصرية

تقرير: روچينا فتح الله 
في إطار فعاليات دورة المحررين والإعلاميين العسكريين بكلية الدفاع الوطني، نُظمت زيارة ميدانية إلى قوات الصاعقة المصرية، حيث حظي المشاركون باستقبال حافل من رجال الصاعقة، عكس روح الانضباط والاعتزاز ببطولاتهم وتاريخهم المشرف.
كلمة قائد قوات الصاعقة
بدأت الفعاليات بكلمة للسيد قائد قوات الصاعقة المصرية، الذي عبّر عن تشرفه باستقبال الصحفيين والإعلاميين العسكريين من كلية الدفاع الوطني، وكذلك الترحيب الحار بأسر شهداء الصاعقة، والسيد اللواء حسام جعفر.
واستهل كلمته بالتهنئة بمناسبة المولد النبوي الشريف، قبل أن يوجّه تحية تقدير للدارسين بكلية الدفاع الوطني، مؤكدًا أن قوات الصاعقة أوفت بالعهد، وهو ما يعكس دورها المحوري في إعداد نخبة من المقاتلين الأكفاء القادرين على حماية الوطن في أصعب الظروف.
فيلم تسجيلي عن نشأة الصاعقة
عُرض خلال الزيارة فيلم تسجيلي تناول نشأة قوات الصاعقة المصرية، استعرض مسيرة بطولاتها على مر العقود، وأبرز محطاتها التاريخية ودورها الحاسم في مختلف الحروب والعمليات النوعية، مما جسّد قيمة هذه القوات كأحد أذرع الردع الاستراتيجي للدولة المصرية.
تكريم أسر الشهداء
تضمنت الزيارة فقرة مؤثرة خُصصت لتكريم أسر شهداء قوات الصاعقة، تقديرًا لتضحيات أبنائهم الذين بذلوا أرواحهم فداءً للوطن، وقد عكست هذه اللحظة السامية عمق الوفاء لبطولات الشهداء، وإصرار القوات على مواصلة المسيرة بنفس الروح والإيمان.
العروض التكتيكية
استعرضت القوات خلال الزيارة عروضًا حيّة لسيناريوهات قتالية متكاملة، شملت:
•التحرك خلف ستر مضاد للرصاص واقتحام غرف معادية باستخدام أسلحة كاتمة للصوت.
•كشف الزوايا والتعامل مع العدائيات داخل الممرات.
•استخدام الروبوت المزود بكاميرا لاستطلاع الغرف واكتشاف الشراك الخداعية.
•الاقتحام باستخدام أدوات خاصة لفتح المغلقات مثل الخرطوش والصبرام.
كما تم تنفيذ تدريبات لمواجهة مجموعات معادية برموز لونية مختلفة، تحاكي معارك داخل بيئات مدنية مثل المدارس، إلى جانب تدريبات قتالية في البيئات الصحراوية والجبلية ذات التضاريس الوعرة.
مهارات البقاء في الصحراء
لم يقتصر التدريب على المواجهات القتالية فقط، بل تضمن أيضًا مهارات فريدة للبقاء في البيئة الصحراوية، من بينها:
•تجميع مياه الشرب باستخدام الحصى داخل الخوذة.
•الاعتماد على نبات الصبار كمصدر بديل للغذاء والماء.
•إشعال النار بطرق بديلة مثل استخدام البارود أو الحصى والبنزين.
•اصطياد الحيوانات البرية مثل الأرانب، وذبحها وفقًا للتقاليد الشرعية وتجهيزها للطهي.
•إعداد الأسماك عبر تنظيفها وتفريغ قفص الدم وغسلها إن توفر الماء.
•مواجهة الثعابين والسيطرة عليها وتحويلها إلى مصدر غذاء عند الضرورة.
التسليح والتكتيكات
تُنفذ قوات الصاعقة مهامها باستخدام أسلحة تتنوع تبعًا لطبيعة العملية، سواء كانت برية أو بحرية، ويُميزها:
•السرعة الفائقة.
•دقة القنص العالية.
•تنوّع التكتيكات ما بين نصب الكمائن أو الهجوم المباغت.
•اعتماد مبدأ أن الذهاب للعدو ليس كالعودة منه، مما يتطلب دومًا وجود خطة بديلة لضمان نجاح المهمة.
ختام الزيارة
في ختام اليوم، توجّه الوفد بخالص الشكر لرجال الصاعقة على حفاوة الاستقبال الذي بدأ بالورود، واختتم بتقديم هدايا تذكارية تضمنت مجًا، وكابًا، وتيشيرتًا يحمل شعار قوات الصاعقة، لتظل ذكرى خالدة لهذه الزيارة الاستثنائية.
رسالة البطولة
عكست الزيارة واقعًا ملموسًا لقدرات قوات الصاعقة المصرية التي تمثل نموذجًا فريدًا في الصمود والاعتماد على النفس وتحويل التحديات الطبيعية إلى أدوات للبقاء والانتصار.
وقد جاءت هذه التجربة لتعزز من فهم الإعلاميين والصحفيين العسكريين لطبيعة عمل هذه القوات، وتُجسّد الدور العظيم الذي يقوم به رجال الظل في حماية أمن مصر القومي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى