محمد عمر يكتب :حكومة بن بريك… الاقتصاد اليمني يستعيد أنفاسه

وسط تحديات اقتصادية خانقة يعيشها اليمن منذ سنوات تتحرك الحكومة اليمنية برئاسة سالم بن بريك، بخطوات متزنة لكنها واثقة حاملة معها رؤية واضحة لإخراج البلاد من أزماتها المالية والمعيشية التحركات الأخيرة، وأظهرت مزيجًا من الحزم والواقعية، وفتحت بابًا للأمل في تعافٍ اقتصادي بات مطلبًا ملحًا للمواطن اليمني.
قيادة تدير الملفات بواقعية وشراكة واسعة
سالم بن بريك لم يكتفِ بإدارة الوضع الاقتصادي داخليًا بل حرص على بناء جسور تعاون مع المؤسسات المالية الدولية والجهات المانحة، مستهدفًا دعمًا فنيًا وماليًا يضع حلولًا جذرية للأزمة بدلًا من المسكنات المؤقتة، اجتماعاته المكثفة خلال الأشهر الماضية عكست صورة قائد يدرك حجم التحديات لكنه يتحرك بثقة نحو إصلاحات حقيقية تمهد لمرحلة أكثر استقرارًا.
ضبط الأسواق وإعادة التوازن للعملة
وفي الداخل قاد رئيس الوزراء اجتماعات دورية مع الفريق الاقتصادي، مؤكدًا أن تحسين سعر العملة لا قيمة له إذا لم ينعكس مباشرة على السوق وأسعار السلع الأساسية، وهذه التوجيهات أسفرت عن إجراءات متسارعة شملت ضبط عمليات الصرافة المخالفة ومراقبة الأسواق عن قرب، ما ساعد على إعادة بعض التوازن إلى المشهد المالي.
محمد حزام الأشول… رجل الميدان وصوت المواطن
وفي قلب هذه الإصلاحات برز دور وزير الصناعة والتجارة محمد حزام الأشول، الذي تحرك على الأرض بخطوات غير تقليدية فقاد حملات ميدانية لضبط الأسعار، وألزم كبار المستوردين والتجار بالتجاوب مع أي تحسن في قيمة العملة، الأشول جمع بين الحزم الإداري وفهم واقع السوق ما جعل قراراته تحظى بتأييد واسع باعتبارها الأقرب لاحتياجات المواطن اليومية.
خبراء اقتصاديون أشادوا بتحركاته مؤكدين أن وجود شخصية مثل الأشول في هذا التوقيت يمثل إضافة حقيقية، خاصة مع توازنه بين دعم الاستثمار وضبط الأسواق وحماية المستهلك.
البنك المركزي… حجر الزاوية في الإصلاحات
بالتوازي واصل البنك المركزي بقيادة المحافظ أحمد غالب المعبقي دوره المحوري في إعادة الانضباط إلى القطاع المصرفي، فأغلق شركات الصرافة المخالفة وشدد الرقابة على التدفقات المالية، وهو ما اعتبره محللون خطوة أساسية لوقف المضاربة على العملة واستعادة الثقة بالقطاع المالي.
مرحلة جديدة رغم التحديات
ورغم أن الطريق أمام التعافي الكامل ما يزال طويلًا إلا أن المؤشرات الأخيرة، من استقرار نسبي في سعر الصرف إلى تحسن جزئي في الأسواق، تؤكد أن الحكومة برئاسة سالم بن بريك وضعت الاقتصاد اليمني على سكة إصلاحات جدية قد تحمل الكثير من الأمل للمواطنين في الفترة القادمة.