اتحاد الإعلاميين الأفريقي الآسيوي يبحث التعاون مع المركز الأفريقي لفض المنازعات وبناء السلام

كتبت/ هالة شيحة
استقبل الكاتب الصحفي نزار الخالد، رئيس اتحاد الإعلاميين الأفريقي الآسيوي، في مقر الاتحاد بالقاهرة، الدكتور ضيو مطوك ديينق وول، وزير الاستثمار السابق في دولة جنوب السودان، والمؤسس ورئيس المركز الأفريقي لفض المنازعات وبناء السلام، وذلك بحضور الإعلامي الكبير نبيل نجم الدين عضو مجلس أمناء الاتحاد، والكاتب الصحفي محمد الشافعي الأمين العام للاتحاد، والكاتبة الصحفية أسماء الحسيني نائب رئيس الاتحاد لشؤون التدريب والتأهيل.
وفي مستهل اللقاء، رحب رئيس الاتحاد بالضيف الكريم، مؤكداً أن هذه الزيارة تأتي في توقيت دقيق تشهد فيه القارة الأفريقية تحديات كبيرة في مجالات السلم والأمن والتنمية. وأوضح أن اتحاد الإعلاميين الأفريقي الآسيوي يضع ضمن أولوياته توسيع دائرة التعاون مع المؤسسات الإقليمية والدولية، باعتبار الإعلام أداة محورية في بناء جسور التفاهم، ونشر ثقافة السلام، ومكافحة خطاب العنف والكراهية.
وأشار الخالد إلى أن الاتحاد، في ظل رئاسته المنتخبة مؤخراً، يعمل على مد جسور الصداقة والتعاون المثمر مع الدول الأفريقية والآسيوية، من خلال تطوير قدرات الإعلاميين، وإطلاق مبادرات مشتركة تعزز دور الإعلام في دعم الاستقرار والتنمية.
من جانبه، أكد الدكتور ضيو مطوك ديينق وول أن المركز الأفريقي لفض المنازعات وبناء السلام يولي اهتماماً خاصاً بالشراكة مع اتحاد الإعلاميين الأفريقي الآسيوي، لما له من مكانة ودور مؤثر في القارتين. وأضاف أن الإعلام، إذا ما أُحسن توظيفه، يمكن أن يكون أحد أهم أدوات حل النزاعات وتعزيز الحوار بين الشعوب، مشيداً بجهود الاتحاد في بناء منصات للتعاون الإعلامي تخدم قضايا القارة.
وفي كلمته، عرض الكاتب الصحفي محمد الشافعي، الأمين العام للاتحاد، عدداً من الأفكار العملية التي من شأنها خدمة التعاون بين الاتحاد والمركز الأفريقي، مؤكداً أن الاتحاد يدعم جميع الفعاليات والدورات التدريبية الموجهة لتعزيز العلاقات بين المفكرين والإعلاميين في القارتين.
وشدد الشافعي على ضرورة إعلاء لغة السلام ونبذ العنف والكراهية، وإبراز دور الإعلاميين في توجيه الرأي العام نحو قيم التسامح والتعايش.
كما أكدت الكاتبة الصحفية أسماء الحسيني، نائب رئيس الاتحاد لشؤون التدريب والتأهيل، أن المرحلة المقبلة ستشهد إعداد برامج تدريبية متخصصة للإعلاميين، سواء في القاهرة أو في دولة جنوب السودان، تستهدف بناء القدرات المهنية، وتوظيف الإعلام كوسيلة لنشر ثقافة التعايش السلمي والتنمية المستدامة.
وجرى خلال اللقاء استعراض مجموعة من الملفات ذات الأولوية، وفي مقدمتها:
توقيع مذكرة تفاهم بين اتحاد الإعلاميين الأفريقي الآسيوي والمركز الأفريقي لفض المنازعات وبناء السلام خلال الفترة المقبلة، لتأطير التعاون المشترك.
تنظيم ورشة عمل دولية في القاهرة بنهاية شهر سبتمبر المقبل تحت عنوان: “دور الإعلام في فض النزاعات”، بمشاركة نخبة من الخبراء والإعلاميين والمهتمين بقضايا السلام.
إطلاق برامج تدريبية للإعلاميين في جنوب السودان، بهدف تعزيز قدراتهم المهنية، وتفعيل دور الإعلام كوسيلة لنشر ثقافة الحوار والتفاهم.
واعتبر الإعلامي الكبير نبيل نجم أن مثل هذه اللقاءات تمثل إضافة نوعية لمسيرة الاتحاد، مشيداً بأهمية التوسع في الشراكات الإقليمية التي تسهم في ترسيخ الإعلام المسؤول والهادف.
وفي ختام اللقاء، جدد رئيس الاتحاد نزار الخالد التأكيد على أن اتحاد الإعلاميين الأفريقي الآسيوي سيواصل جهوده لترسيخ مكانته كمنصة فاعلة للتواصل الإعلامي بين القارتين، مشيراً إلى أن الاتحاد يرى في الإعلام قوة ناعمة قادرة على دعم الأمن والاستقرار، وتعزيز فرص التنمية والتقارب بين الشعوب الأفريقية والآسيوية.
ويذكر أن الاتحاد يعمل حالياً على وضع خطة شاملة للفترة المقبلة، تتضمن برامج تعاون مع مؤسسات أكاديمية وإعلامية وثقافية في القارتين، وذلك في إطار حرصه على دعم القضايا المشتركة، وإبراز الدور الإيجابي للإعلام في مواجهة التحديات الراهنة وتعزيز السلام العالمي.