ما هي سنن الصلاة وهل نحاسب عليها؟

أكدت هبة إبراهيم، عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، أن في الصلاة فرائض وأركان لا تصح الصلاة بدونها، وفيها كذلك سنن يستحب للمسلم الإتيان بها اقتداءً بالنبي صلى الله عليه وسلم.
وأوضحت خلال حوار مع الإعلامية سالي سالم، ببرنامج “حواء”، المذاع على قناة الناس، اليوم الاثنين، أن قراءة السورة القصيرة بعد الفاتحة، والتشهد الأوسط، والتسبيحات في الركوع والسجود تعد من السنن التي ذكرها بعض الفقهاء، مشيرة إلى أن الأفضل أن يقول المسلم في الركوع: «سبحان ربي العظيم»، وفي السجود: «سبحان ربي الأعلى»، ثلاث مرات، وهو الأكمل اتباعًا لسنة النبي صلى الله عليه وسلم.
وأضافت أن قول “آمين” بعد قراءة الفاتحة في الصلاة، وإن لم يكن ركنًا أو جزءًا من القراءة نفسها، إلا أنه من السنن المؤكدة التي واظب عليها النبي صلى الله عليه وسلم، فيستحب للمصلي أن يأتي بها.
وبيّنت عضو مركز الأزهر أن التسليمة الأولى ركن من أركان الصلاة لا تصح إلا بها، أما التسليمة الثانية فقد ذكر بعض الفقهاء أنها من السنن وليست من الأركان.
وأشارت إلى أن الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم في التشهد الأخير بصيغتها الكاملة – وهي المعروفة بالصلاة الإبراهيمية – ليست ركنًا، وإنما سنة مؤكدة، حيث يكفي في أصل التشهد أن يقول المسلم: «أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمدًا رسول الله»، لكن الأفضل الإتيان بالصلاة الإبراهيمية اتباعًا لقوله صلى الله عليه وسلم: «صلوا كما رأيتموني أصلي».
وأكدت أن المحافظة على السنن في الصلاة تزيد أجر العبد وتكمل نقص الفرائض، وأن المسلم كلما اقتدى بهدي النبي صلى الله عليه وسلم في هيئته وفعله وذكره في الصلاة كان أعظم أجرًا وأقرب قبولًا.