في عيد ميلاد من لا يخشي في الحق لومة لائم

بقلم / محمود عبدالحفيظ

يقدس الحياة وتسخير وقته لنصرة الكادحين، من خلال خبرته الطويلة في نقل ووضع يده علي جروح تنزف من اجل لقمة العيش، ظل مناضلًا في اعلاء صوت الحق مؤمنًا بتعاليم ربه في الحياة، ليهب حياته وقلمه الذي منحهُ الله له عملًا في دنياه ليشعر بمآسي واوجاع اصحاب الايدي القصيرة.

لم يدخر وقت لراحته حتى في الإجازات فهو متابع عن كثب وأن أصبت الوصف لقلت أنه العين الساهره، وفوق كل ذلك يتوشح بوشاح التواضع والأخلاق العالية الحميدة فعندما تجلس معه أو يجمعك معه مجلس تشعر أن هذا الشخص فعلا صادق بكل كلمة يقولها وتعرف أنه يريد الخير لكل الناس ويرغب أن يوفر كل الخدمات التي يحتاجها الناس، مثل هذا الشخص يحتاجه الناس وتهفو له القلوب.

فعندما تأتيه بحاجه يحاول أن ينجز لك ما أردت وأن لم يستطع جعلك تخرج من مكتبه والأبتسامه تعلو وجهك، المواطن يحبه والموظف يحترمه، لا يرد أحد جاء لزيارته في مكتبه ولا يرفض دعوة من دعاه لمناسبه خاصه، نفسًا طيبه وأخلاق حسنه وكلمات فيها محبه فيها صدق، إنني على يقين لو كان يعلم أنني سأكتبت هذه السطور لم يوافق عليها ولم يرضى بنشرها ولكن “من لا يشكر الناس لا يشكر الله” سلمت لنا أباعاصم ودمت ذخرًا لنا، لك منا كل الشكر وكل الأحترام والمحبه فأنت تستحقها لا يختلف عليها إلا من ظلم نفسه، العديد من المواقف جمعتني به، ورأيت بعيني تعامله مع من جاء يقصده في قضاء حاجته، لذلك جعلته مثلي الاعلي في قضاء حوائج الناس، واذا تحدثت عن مواقفه معي شخصيًا لن تسعني السطور ولا اجد من الكلمات ما يعبر عن حبي واعتزازي له وحجم مكانته داخل قلبي.

لقد كان لي كبير الحظ أن أعمل معه فرأيت رجلاً يفشي السلام بين الناس، والمهمات في تقديره أعمال يجب الانتهاء منها في حينها، وحين تتراكم الأعمال فنهاره يأخذ من ليله، وأسرته تتنازل عن حقها تقديرًا لطموحه وإخلاصه.. هؤلاء هم الرجال الذين تنهض بهم الأمم.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى