إبراهيم العمدة يكتب: هل يا وزير الصحة؟ تم تعيين خريج سياحة وفنادق في منصب بـ”الصحة النفسية”
كما وعدت فإنني مستمر في فتح ملف الصحة الذي يُعاني تقاعسًا شديدًا من المسئولين عنه، وأولهم الدكتور خالد عبدالغفار، الذي تثبت الأيام أن ملف الصحة ربما يكون اكبر من الإمكانيات.
وقبل أن نشرح الوضع الذي يتفاقم يومًا بعد الآخر، أُعيد التأكيد على أنني لا تجمعني أي صلة أو مشكلة شخصية مع خالد عبدالغفار ، وزير الصحة، لكن فقط الصالح العام ومصلحة الوطن ..أقدم ، وحينما كان هناك إيجابيات في بعض ملفات الوزارة أشرنا إليها، وشكرنا الوزير علنًا.
الآن تبدو الأمور أكثر تعقيدًا، فالملفات تتراكم بمشاكلها بداية من معهد ناصر إلى المستشفيات الجامعية وصولًا إلى ملف الصحة النفسية، الذي يتعرض لتجاهل شديد وكبير من الوزير، وقيادات الوزارة، وهو ما يُوحي بأن هذا التجاهل المتعمد لكوارث الصحة النفسية إنما يُوحي بأن ما يحدث وكأنه لصالح أحد الأشخاص ، والمعنى في بطن الشاعر افهمه أنا ويفهمه خالد عبدالغفار وزير الصحة.
لاننا كشفنا وحذرنا اكثر من مره عن الكثير من أوجه التقصير في مستشفيات الصحة النفسية سواء أسوان أو حلوان أو العباسية، ولا يزال الملف مفتوحًا، وسبق أن كنا أول من أشار إلى سقوط 9 ضحايا في مستشفى صحة العباسية بسبب الإهمال الطبي والإداري وتفشى العدوى.
الآن بدأت الأوضاع تتفاقم والمشاكل تظهر على السطح في المجلس القومي للصحة النفسية، اتباعا كما حذرنا!
وهو ما ينعكس بالطبع على المستشفيات الخاضعة له، وأكثر ما يظهر في هذا الأمر هو قرارات إلغاء الندب والتغييرات التي تحدث لمجاملة شخص على حساب آخر، حتى ولو كان من تم مجاملته ليس متخصصًا.
نعم نقولها ليس متخصصًا، إذ صدر قرارًا رسميًا بتعيين شخص حسب المعلومات التي وصلت إلينا غير طبيب من الأساس في منصب لا يصلح له إلا طبيب، وحينما يحدث هذا علنًا، فنحن هنا أمام أمرين الأول أن هناك من لا يعترف بالطبيب النفسي ويراه مثل الحاصل على معهد أو تخصص أدبي، والأمر الآخر أن هذا الأمر ربما حدث عمدًا من أجل التخريب، ونحن هنا لا نفتش في النوايا، لكن نستعرض كل الاحتمالات الممكنة أمام القارئ.
لن نعرض اسم المسئول غير المختص الذي تم تعيينه أو انتدابه مؤخرًا ونترك المساحة أمام الوزير لتغيير الأمر، عسى أن يكون خطأ الصلحيات والقرارات!!
ونوضح أكثر أن مسئول من المفترض أن يُراقب على مستشفيات الصحة النفسية من أجل حق المريض ، وهو منصب خطير تولاه رجل حسب المعلومات التي وصلت إلينا ربما لم يدخل كلية الطب في أي يوم، بل الأدهى أنه حتى ليس إخصائيًا نفسيًا، والغريب في الأمر أنه من أجل هذا الشخص تم استبعاد طبيبة متخصصة مشهود لها بالكفاءة، وحققت نجاحات بارزة في هذا الملف، وهذه الطبيبة أظهرت نجاحًا شهد به القاصي والداني في فترة قصيرة هي عُمر انتدابها.
وهذا يدفعنا لتكرار سؤال طرحناه أكثر من مرة، لصالح منّ التجديد للأمين العام للأمانة العامة للصحة النفسية أكثر من مرة ، رغم ما حدث فى مستشفيات كثيرة وعلى رأسها العباسية وحلوان، وما حدث هذا يأتي من بينه سقوط 9 ضحايا.
من حق الرأي العام علينا ان يعرف ان هناك من فى المجلس القومي للصحة النفسية ربما ليس حاصلا على بكالوريوس طب من الأساس، بل الشخص الجديد الذي تم تعيينه ربما حاصل على مؤهل سياحة وفنادق، ان صحة تلك المعلومات مع كامل احترامنا لهذا التخصص علا أن مكانه ليس فى المجلس القومى.
كل الشواهد والأحداث تؤكد أن كل ما يحدث فى المجلس القومي للصحة النفسية من إلغاء ندب وتعيين غير المتخصصين يأتي من واقع السلطة المطلقة، والقاعدة تقول السلطة المطلقة مفسدة مطلقة.
فى انتظار رد معالي الوزير علينا، أو تصحيح الأوضاع التي يندى لها الجبين.
وللحديث بقية.