” العلاقه الجوهريّه بين شيكا ومجموعي في ثانويّه “

بقلم / حذيفة عرفات

الناس يجوز بتستغرب – وحقهم بصراحه يستغربوا  – من كم الزيطه والحب والتشجيع اللي  شيكا بينالهم مننا كمُشجعين للفريق الأبيض واللي بالورقه والقلم وحسابات العقل والمنطق محققش بطولات كتير مع ناديه أو مع المنتخب  ، تاريخه يعتبر عادي يعني مش أقوي حاجه .. لعب في الزمالك وباوك اليوناني والوصل الاماراتي وسبورتنج لشبونه البرتغالي  والاسماعيلي والرائد السعودي وبعدين استقر ف الزمالك تاني ، رحله طويله تفاصيلها كثيره وعدد بطولاتها لا يتناسب مع حجم الموهبه  ولا طول الرحله إطلاقاً….

بس الحقيقه ان الموضوع مش محسوب بالورقه والقلم اطلاقا ، الموضوع بالنسبالي شخصي وأعمق من مجرّد حُب جمهور ل لاعب موهوب ، شيكا حاله وقصه عاصرتها من بدايتها ومتابعها وهي بتوصل نهايتها ، مش بس كدا أنا كمان عشتها في حياتي الشخصيّه وإنت برده أكيد عشتها ، أو جرّبتها مرّه علي الأقل..

 

 

في حالات معينه ممكن نسستغني عن توصيفها وسرجها بنعتها بكونها ” شيكابالا ”

شيكابالا هو كل مره كنت تستحق جدا ومحصلش نصيب ، كل موهبه كانت اكبر من الظروف وقذارة البيئه وسوء الأوضاع ، ولوحدها مش كافيه للوصول للمجد والوقوف علي منصّات التتويج  ..

شيكا هو التفرد ف وسط القطيع ، اللعبه الحلوه اللي دايما بتضيع واللي انت عارف كويس انها لو جت جوول حلاوتها هتقل ، الكوره اللي بتيجي ف العارضه ، الترقيصه اللي  ف نص متر ووراها تصقيف جمهورك وانبهار جمهور المنافس…

 

شيكا هو الحاجات اللي مبتتكررش ، الحالات النادره ، المصطلحات الجديده الرنانه  ، والغلطات اللي متعلمتش منها ، و كل مره بتتأخر فيها عن اللي حواليك وبتكون عارف انك هتلحقهم مش بس كدا وكما العاده هتبقي سابق بخطوه ، لو بس قررت ..

 

شيكابالا هو حب الناس اللي ملوش سبب منطقي ، إصرارهم ع وجودك واصرارك انك تراهن ع الوقت الضايع ، شيكا هو كل مره كنت أصيع حد ف الشله رغم ذلك خطواتك أسرع وأكثر صواب  ..

شيكابالا هو كل مرّه الناس قالتلك ” الله ” علي فعل انت عملته بتلقائيه وبدون قصد ، وكل مرّه الناس كانت مستنيه منك تبهرهم وكانو جاهزين يصقفولك وانت بكل بجاحه خيّبت املهم ..

 

شيكا هو مجموعك في الثانويّه اللي يدوب ف أول التسعينات ، والكل بيشهد إنك تستحق أكتر ، وإنت عارف إنك معملتش اللي يخليك تستحق أكتر ..

 

كل بطوله بيحققها النادي دلوقت ويرفعها شيكا وكل إنجاز بتعمله ف حياتك دلوقت وفرحته بتبقي ناقصه ، بيشتركو ف كونهم جمُ ف الوقت الغلط ، في وقت ما مستواك أقل وطاقة الفرح عندك أهدي وقُدرتك علي الإستمرار أقل..

 

شيكا هو كل الحاجات الصح اللي جت ف الوقت الغلط .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى