قطار العمر

بقلم / غادة اسعد

لم اعلم ان العمر سوف يمضي بسرعه ولم ادرك يوما انني سوف اقف أمام مرأتي وأسال نفسي ؟

ماذا جنيتي في هذه المرحلة من عمرك ؟ ماذا احتفظتي في حقيبتك اليومية من أشياء جميله قد حرصت يوما عليها ؟

فقلت لقد خبأت طفلتي الصغيرة البريئه وهي نائمة في إحدا حنايا صدري لم تتركني يوما وحيدة أو حزينة ولم اتخلا عنها يوما تشاركني همومي وتمسح دموعي وتواسيني في عتمة ليلي وهي ما تبقى لي من طفولتي البريئه بعيدة عن كل شوائب الحياه فذلك النقاء الشديد يستحق أن تعود اليه يوما ليكون محطة تستشف من بريق نقائها حب الحياه والأمل الذي يبعث الحياه من جديد .

ان كل شخص منا يوجد بداخله طفل صغير دفين أعماقه كجوهرة مرصعة بأحجار الماس يعود اليها عندما تضيق به الحياة ويكون وحيدا ويدرك آنذاك انه ليس وحيدا حيث هناك شيء جميل في الداخل قاطن في أعماقنا يشعر بنا ويحادثنا

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى