“الصبر” السفينة المنجية في بحر الظلمات

بقلم / السيد الجمل

قديما تربينا ونشأنا على الأمثلة الشعبية والتي لها أثر كبير في نفوسنا ومن هذه الأمثلة التي تتردد كثيرا “الصبر مفتاح الفرج”… ولكننى صدمت عندما جربت ذلك المفتاح العجيب والذى لا يستطيع أى صانع ماهر أن يصنع ذلك المفتاح السحري والذى يعتبر بمثابة رسالة قوية وسفينه منجيه فى بحور الظلمات.

فذلك المفتاح يفتح كل الابواب المغلقة والتى لا يقدر اولو العصبة من الرجال على حمله ولكن يقدر على حمله فقط الذى ذاق مرارته وطفح به الكيل لسنون مضت وساعات حاضرة وايام اتيه ، أنه الصبر الذى يحمل فى طياته الكثير من الإجابات التى دارت فى أذهاننا طوال الوقت، وهل جزاء الصبر الا الاحسان الى الصابر المحتسب جراء مصابه .

فالصبر شجرة جزورها فى اسفل الاراضين لا يستطيع أحد اقتلاعها حيث أنها مثبته بنور الايمان بالله ورسوله والتى تظهر كرامتها حيث جنى ثمارها فمن صبر على مرضه عوفى منه ، ومن صبر على ضيق رزقه وسع الله ارزاقه ومن صبر على ابن عاق عوضه الله خيرا منه الى اخر مراتب الصبر ولم لا وايوب النبى كان الصبر له حليفا وصديقا واخا عزيزا حيث من عنفوان الصحة الى شيخوخة المرض ومن  رغد العيش الى الاضمحلال، ومن سعة الرزق الى ضيقه ومن كثرة الاولاد الى موتهم .

وهل بعد ذلك شئ . وباستخدامه ذلك المفتاح فتح له جميع الأبواب المغلقة وتبدل حاله لاحسن حال وأصبح جحيمه  نعيم ونقمته نعمه فهنيئا لمن استمسك بمفتاح الصبر وجعله دائما معه ليحارب به اهوال الدهر ومصائب الحياة ولم لا والحياة لا تخلو من المصائب والمحن فاتخذ الصبر دوما وطن.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى