صفقة القرن والهدف منها

بقلم / جرجس ظريف

صفقة القرن او خطة ترامب للسلام كما يراها الرئيس الامريكى تهدف الى حل النزاع الاسرائيلى الفلسطينى وتشمل الخطه انشاء صندوق استثمار عالمى لدعم اقتصاد الفلسطينيين والدول العربيه المجاورة ومنذ اعلانها ابدى الفلسطينيون غضبهم ورفضهم لتلك الصفقه .
وتتلخص الصفقه فى عدة بنود اهمها :- – حل القضيه الفلسطينيه بأقامه دوله فلسطينيه بدون جيش فى الضفه الغربيه وقطاع غزة . – قيام مصر بمنح اراضى اضافيه للفلسطينين من اجل انشاء مطار ومصانع للتبادل التجارى والزراعى دون السماح للفلسطينين بالعيش فيها وسبتم الاتفاق على حجم الاراضى – كما سيتم انشاء جسر معلق يربط بين غزة والضفة لتسهيل الحركه .
ستتم الصفقة على اربعة اعوام وسيتم سيطرة اسرائيل على 30% من الضفة الغربيه ضمن المناطق المعروفه باسم ج وفق تصنيفات اتفاقيه اوسلو عام 1993 وستبقى مدينة القدس تحت السيادة الاسرائيلية الكامله بضم جميع مستوطنات الضفه الغربية بهدف منع عودة اللاجيئين الفلسطينين الى اراضى فلسطين المحتله وبهذا تضمن اسرائيل اقامه دولة فلسطينية رمزية لايمكن لاى زعيم فلسطينى ان يقبلها .
فيما اعلنت مصر انها تقدر الجهود الامريكيه من اجل التوصل الى سلام شامل وعادل للقضية الفلسطينيه وان الرئيس السيسي رفض بشدة ان تتنازل مصر عن اراضى سيناء فى اطار الخطه وان مصر خاضت حروبا على سيناء وان اى تلميح يمس سيطرتها على سيناء سبكون مسأله حساسه وان القرار المصرى وحدة ولايمكن لاحد ان يفرض علينا اقامة مشروعات محددة. – السؤال الذى يشغل الكثيرون لماذا يريد الاسرائيليون العيش فى الضفه الغربية ؟ الاجابه هى لان الاعانات المقدمة من الحكومة الاسرائيلية توفر لهم مسكنآ بأقل تكلفه ومستوى معيشى افضل .

 

– كما يعتقد اليهود ان الله منح لهم هذه الارض للاستقرار فيها وان ثلث المستوطنين فى الضفه الغربية هم الارثوذكس المتشددين وان حجم الاسر فيها كبيرا ويرون ايضا ان الضفه مهمه عقائديه بمعنى انهم يعتبرونها ارض اجدادهم اليهود.
ونعود للصفقه ولماذا اعلنت امريكا هذة الصفقه خلال تلك الايام الماضيه وعقب رعايه الرئيس الامريكى ترامب لاجتماعات سد النهضة الاثيوبى مع وزراء خارجية مصر واثيوبيا والسودان .

فهل هذه ورقه ضغط على مصر فلابد ان تنتبه مصر جيدا لتلك المناورات الامريكيه الاسرائيليه .
ونحن من جانبنا نعلم ان فى مصر رئيس ثعلب ويعرف جيدآ ان يلاعب الجن وليس الامريكان
حفظ الله مصر من كل شر .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى