«شتائم مُحرمة دوليًا»

كتب/ محمد الجداوي

تشاجر أحد أفراد عصابة علي بابا والأربعين حرامي، مع «ابن الأرندلي»، موجهًا إليه وابلاً من اللعنات والسُباب المُحرمة دوليًا، فردّ عليه «ابن الأرندلي» في الحال وقال له: «اسكت يا ابن كذا وكذا»، ونعته بأقبح الألفاظ المبنية للمجهول، والتي لم يستدل عليها علماء لغة الشوارع و-الشرشحة-.

حاول بعض الموجودين بالمغارة إنهاء هذا الشجار، من باب -ماشافوهمش وهم بيسرقوا شافوهم وهما بيتخانقوا-، بينما تجنب البعض الآخر الاقتراب منهم أو التصوير، فيما تدخل -كبير العصابة- للفض بينهما بتقديم مقترح يضمن لهما حقوقهما -ولاد الضلالية-.

لم يُحبِذ المدعو «الأرعن» ما فعله الاثنين أمام الجميع، وطالب منهم أخذ نصيحة «المجذوب»، بعد أن يحددوا له سبب الشِجار اللعين، لرد المظالم إلى أهلها، فوافق الطرفين، ولم يكتنزا السر الخفي وراء هذه الخناقة العتيقة، وبينما يترقب الجميع المشهد المثير، فتح أحدهم التلفاز، على حين غفلة، ليجد أن إحدى القنوات الفئوية تُذيع تصريحات نارية لأحد الشخصيات العامة والشهيرة، تحمل أقذع الألفاظ، والسُباب العلني، والتي أقل ما يُقال عنها أنها «شتائم مُحرمة دوليًا»، ليُقرر حرامية علي بابا، التوبة، والندم على مشاجراتهم التي لا تُقارن بما تلفظ به -سيادته- على الهواء أمام الملايين.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى