انظر خلفك سيدي

بقلم د/ محمد امام عبد العزيز

اتفق العرب الا يتفقوا ولكن السنوات والتحديات هي الوحيده الكفيله أن تجعلهم يتفقوا علي قضياهم الوطنيه والمصريه خصوصا بعد التحديات الاخيره والمطامع التي أثبتت لهم أن قضاياهم مشتركه لا ريب فيه.

فبعد أربعون عاما من توقيع اتفاقيه السلام بين مصر وإسرائيل (كامب ديفيد )واتهام مصر بالخيانه والعماله ووصف الرئيس السادات بما لايتحمله بشر اليوم هو من يتكالبون علي توقيع معاهدات سلام مع إسرائيل رحم الله الزعيم محمد انور السادات العقليه العسكريه السياسيه الفاذه صاحبه الرؤيه البعيده والتي وان كان العرب استجابوا لدعواته في حينها لتجنبت المنطقه بالكامل ويلات حروب وقتل ودمار وموامرات وصراعات واستنزاف ثروات كانت من الممكن أن تغير وجه المنطقه بالكامل
ستظل مصر دائما صاحبه رؤيه ثاقبه ولديها قراءه جيده للأمور.

فدعونا ننظر الي الدول التي عارضت اتفاقيه السلام كامب ديفيد تركيا وإيران وقطر وشنعت ضد مصر وقلبت عليها بعض الدول العربيه والاسلاميه ووصفوها بالعماله والخيانه.
هذه الدول هي الآن أكثر الدول المطبعه والمؤيده لإسرائيل وحلفائها.
فتركيا عضو في حلف الناتو الذي يقوم في أساسه علي دعم إسرائيل وضمان تفوقها العسكري وهناك مشروعات مشتركه بين تركيا وإسرائيل سواء كانت عسكريه أو مدنيه والشركات الاسرائيليه تعمل في تركيا ولديها استثمارات وحجم التبادل التجاري كبير بين الدولتين.

أما إيران فكانت الداعم الأول المساند للغزوا الأمريكي للعراق حتي ينفتح لها الطريق للسرقه والنهب في الثروات العراقيه وتغيير النمط الايدولوجي للسياسه والثقافه العراقيه وقد نجحت في ذلك وتحولت العراق الي دوله ممزقه سهله المنال.

أما قطر فهي من تتكالب علي التطبيع مع إسرائيل ويوميا نجد الزيارات المتبادلة للقيادات العسكريه الاسرائيليه ورجال الأعمال الي قطر والإعلام القطري وعلي رأسه الجزيره يوميا نجد أن المتحدث العسكري الإسرائيلي افيخاي أدرعي في برامج القناه يتحدث بكل ارياحيه وينتقد ويوجه اتهامات.

علينا أن نتأكد جميعا أن المصالح اليوم هي من تحكم العالم والمال والأعمال والاقتصاد أصبح لهم اليد العليا في توجيه دفه الأمور وهناك قوي تحكم في العالم وتوجهه اينما شاءت وحتي اكبر دول العالم أصبحت متضرره منها.

يجب أن يواكب الفكر المستجدات العالميه التي تطرا علي الساحه ويجب ألا نكون حنجوريين أصحاب اقوال لا أفعال فالعالم اليوم يحتاج الي العمل ثم العمل ثم العمل حتي نوكب هذا التطور العالمي المهول في شتي المجالات أما إذا بقينا أصحاب حناجر وافواه فلن نخطو خطوه واحده نحو الأمام .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى