محمد الجداوي يكتب : «كمامة 25 يناير»

«تامر عترة» هو أحد الباعة الجائلين بمحيط وسط البلد، وكان شاهدًا عيانًا على أحداث يناير 2011، ويمارس مهنته المفضلة في أجواء مشحونة، من الكر والفر، والضبابية وأين المفر؟

كان نشاط «العترة»، الرئيسي هو مواكبة أي حدث بتطويره إلى مُنتج يستطيع بيعه للمتظاهرين، والاستزاد من أرباحه لزيارة الآلاف لميدان التحرير على مدى سنة أو ما يزيد، تنديدًا بالعهد البائد.

من أشهر منتجات «تامر العترة»، أعلام 25 يناير، صور شهداء 25 يناير، بوسترات تحمل شعارات «عيش.. حرية.. عدالة كروية»، فيما حقق «بيع الوهم» للثوار مبيعات غير مسبوقة في مشوار البائع الجائل مع أحداث 2011.

في يناير 2021 قرر «تمورة» أن يستفيد من حالة الاستقرار التي تعيشها البلاد بعد تمخض حكم الجماعة البائدة، وفي زمن وباء كورونا لم يجد ملاذًا لجني الأرباح بعد توقف حركة البيع والشراء في «كشك 30 يونيو» الذي أسماه على اسم الثورة، فاتجه يوم 25 يناير إلى الميدان ومعه كمامات مدون عليها «كمامات 25 يناير»، في فكرة تسويقية منه للتحايل على بيعها لمن لازال على علم بأن هناك ما يُسمى ثورة 25 يناير (المنقوصة المفعوصة)، لكنه فوجئ بعد نزوله إلى (سبوبته) إن النهاردة أجازة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى