الحقيقة العارية.. ما قبل كورونا وما بعدها
بقلم / منال فتح الله
إن الذعر الذي يسود العالم حالياً وخوف الناس الشديد علي حياتهم جراء انتشار هذا المرض المستجد الذي قد يودي بهم الي الموت إن لم يتم التوصل لمصل للوقاية أو لقاح للشفاء سيجبر النظام العالمي لان تتكشف فيه حقيقته العارية ، ستتغير اصول اللعبة ، وستعود لنقطة الصفر من جديد
وعلي الرغم من ذلك فما كانت هناك امراض اخري تنهش في أجساد أطفال الشوارع ، امراض الفقر والجوع والتردي وكل منهم مميت وهو اشد خطورة في اعتقادي من أمراض الجهاز التنفسي والايدز في دول افريقيا الفقيرة وكذلك سرطان الاطفال.
لماذا لم يتحرك العالم وقتها ؟ اتعلمون ؟
لان هذه الامراض لم تصيب الاغنياء. ولكن كورونا جاء ولم يفرق بين غني او فقير فاصبحنا سواسيه امام هشاشته المرعبة ، اصبحنا ضعافا امام تفاهته العظيمة .ولو اهتم الاغنياء بأمراض الفقر والجوع والجهل كخوفهم واهتمامهم بانتشار هذا الفيروس اللعين لتبدلت احوالنا للافضل وعاش العالم في نهايته سلاما نفسيا مريحا ومقبولا.
العالم ما قبل الكرونا
كانت الحياة تحمل بين الناس إلا من رحم ربي كرهاً وحقداً وغلاً وحقداً وشراسةً .. أي (الإفتراءات بكل أنواعها ) فقد كانت الجرائم والحروب بين الدول والقرصنة على خيراتها ومواردها ليس لها حد ، ولم يوقفها سد ، وما كان لنا من بُد ، إلا ان نشجُب ونُندد ونرفض ، ومع ذلك لا نصُد ولا نرُد.
أين انت يا سيد “ترامب” الان ، وكآنك في مخيلتي تبدو بصوره فرعون الذي عاث في الارض فساداً بمبدأ (أنا ربكم الأعلي) كان هذا الزمن زمن الحروب والصراعات ، اين كل هذا الان ؟ ولماذا توقف ؟
(رُب ضاره نافعه )
الكورونا ليست مرض انه جند من جنود الله لتخليص الابرياء من ظلم البشر وظلم الحروب. وكآن الارض تتعافي وتأخذ استراحه من لهو وفسق البشر ، لعلا نفوسنا تتعافي ايضا فى كل لحظات حياتنا نحن بحاجه الي الله ، فإن لم نرجع اليه اختيارًا ،نرجع اليه اضطرارًا .
العالم ما بعد كوفيد 19
- نلجأ إلى الله فقط عندما نحتاج إليه
- سندرك أن الوقاية خير من العلاج، لكن بعد درس قاسٍ
- الأطباء والعاملون في قطاع الصحة يستحقون أكثر من لاعبي كرة القدم و مهرجي الإعلام
- الأطفال يحتلون مكانة مميزة في الطبيعة
- الموت لا يميز بين عرق ولا لون ولا مكانة إجتماعية
- نحن نعرف الآن كيف تشعر الحيوانات في حدائق الحيوان
- البشر إنتهازيون بصورة مزرية للاسف
- الكحول في المعدة تقضي على الأرواح وعلى اليدين تنقذها
- تجار اوقات الحرب أخطر من الحرب نفسها
- الأزمات تكشف معادن الشعوب وتمحّص عن أخلاقهم الحقيقية عند غياب القانون
- الأخلاق لا تفرض بقوة القانون بل تكتسب بالوازع التربوي والقناعة الدينية
- وسائل التواصل الإجتماعي وسيلة مهمة للمعرفة لكنها وسيلة جيدة لنشر الذعر
- وسائل التواصل الإجتماعي تقرب البعيد وتبعد القريب
- البعض يكسب الملايين ولا يقدم شيئا للبشرية
- بعد الحرب على كورونا ستبدأ رحلة طويلة في الحرب على الجوع والنهوض من الكساد العظيم
- الولايات المتحدة الأمريكية لن تكون مجددا قائدة للعالم كما كانت.
- الصين فازت بالحرب العالمية الثالثة دون إطلاق صاروخ واحد ودون أن يلاحظ أحد.
- لا قيمة للنفط في مجتمع غير مصنع ( برميل النفط لم يعد يتجاوز 30$ ووصل إلى 17$)
- الطهارة شطر الإيمان وأساس الحياة
- بعض البشر هم الفيروسات الحقيقية على هذا الكوكب
- مستعدون دائما للحرب لكننا غير مستعدين للوباء
- الحياة الرقمية ليس حياة حقيقية، والإتصال البشري ضروري
- من المخزي أن نشتكي من زيادة الوزن وآخرون يشتكون من نقصه بسبب الجوع
- عليك أن تضع كمامة على أنفك وأخرى على أذنك
- الحضارة الإنسانية يمكن أن تنهار في لحظة
- في نهاية هذا الوباء سيتغير العالم حتما.
عفوا ايها السادة :
عقموا قلوبكم بالحب – قبل ان تعزلوا انفسكم في حجر صحي اعزلوا افكاركم السيئه – اتعظوا يا اهل الارض لعلها المنجية
