د.مصطفى كمال بدوي يكتب :الأمن والاستقرار الوظيفي

إن الإحساس بالأمن والاستقرار الوظيفي يُعد من المتطلبات الأساسية والمهمة للمعلم، من أجل التمتع بالصحة النفسية اللازمة، حيث يعتبر من أهم ركائز النجاح في أي مؤسسة فلا توجد مؤسسة ناجحة ذات إنتاجية مرتفعة إلا وكان الأمن الوظيفي متحققًا فيها ويتمتع به جميع موظفيها، فهو يوفر البيئة المناسبة للإبداع والابتكار، ويزيد من قدرة المعلمين على اكتشاف حلول جديدة للمشكلات التي تواجههم في العمل بطريقة مبتكرة توفر الوقت، والجهد، والتكلفة (مصطفى بدوي، 2022: 19 ) .

وقد عرف كامل المغربي (1995: 304) الأمن الوظيفي بأنه مجموعة الضمانات والمنافع الوظيفية التي يتطلبها العاملون مثل الأمن من فقدان الوظيفية أو إجراءات تعسفية، الأمر الذي يؤدي إلى الاستقرار النفسي ورفع الروح المعنوية وبالتالي ينعكس تباعًا على الأداء وتوثيق الولاء للمنظمة.

ويؤكد بسيوني البرادعي (2005: 59) أن هناك العديد من الإجراءات والسياسات التي من الممكن إتباعهـا لزيادة الاستقرار الوظيفي لدى الأفراد ومنها: –

  1. زيادة الأجور والمميزات لتتلاءم مع أسواق العمل الخارجية.
  2. إثراء الوظيفة، وجعلها أكثر تشويقًا للموظف، وذلك عن طريق العمل الجماعي .
  3. تدريب الموظفين للحصول على مهارات وقدرات جديدة.
  4. إعطاء الفرص للموظفين للتطوير من خلال الترقيات.

ويرى مصطفى بدوي ( 2022: 19 )  أن الأمن الوظيفي من أهم ركائز النجاح في أي مؤسسة تعليمية، حيث إن ضمان واستمرار العمل والحصول على الدخل المستمر يلعب دورًا مهمًا في تقليل حالة التوتر بإزالة الخوف من حياة المعلم وتشكيل حالته المعنوية ورضاه الوظيفي، وتقوم فكرة الأمن الوظيفي على رفع درجة الطمأنينة لدى المعلم على مستقبله الوظيفي، وإنهاء القلق المستقبلي ويرى الباحث أن حاجة المعلم إلى الطمأنينة والسكينة تُعد من الحاجات الضرورية، لضمان حياة خالية من الأخطار المهددة لحياته واستقراره ، فهو يحتاج إلى الوقاية من الأخطار ويحتاج إلى ضمان دخله وعمله وكل ما يتعلق بحياته من الناحية الأمنية إذ يساعد الأمن الوظيفي للمعلمين على تحقيق ذواتهم من خلال حب العمل والإقبال عليه، وما يترتب على ذلك من تحسين الأداء وزيادة الإنتاجية ونزع الخوف من المجهول وغموض المستقبل لديهم.

المرجع : بدوي، مصطفى كمال محمود، و عليوة، سهام علي عبدالغفار. (2022.( جودة الحياة الوظيفية والشفقة بالذات كمنبئات بالشعور بالتماسك في العمل لدى معلمي ومعلمات المرحلة الابتدائية (رسالة ماجستير). المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم، القاهرة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى