باسل الحلواني يكتب: سليمان محمد سليمان.. جراح “ملائكة الرحمن”

بمجرد دخولك إلى عيادته الكائنة بحي مدينة نصر بـ”القاهرة”، تقع عيناك على العشرات من “قصاقيص الجرائد” المعلقة على جدرانها، التي تحكي مسيرة عظيمة، وتحمل عبارات الشكر والثناء والامتنان والإشادة بما قدمه من جهود كبيرة طوال مسيرته لإنقاذ آلاف الأطفال الذي عانوا من حالات مرضية مختلفة، احتاجت لتدخلات جراحية صعبة.. إنه الأستاذ الدكتور سليمان محمد سليمان، أستاذ جراحة الأطفال والجراحة العامة وجراحة المناظير بكلية طب الأزهر، ورئيس قسم جراحة الأطفال بطب الأزهر، والذي يعد واحد من أهم وأشهر جراحي الأطفال في مصر.

يمتلك دكتور “سليمان”، سجلاً حافلاً بالإنجازات والجراحات الدقيقة الناجحة التي أجراها للعديد من “ملائكة الرحمن”، وعلى المستوى الشخصي كنت ممن تعاملوا مع الدكتور سليمان، فمن نعم الله تعالى أن تتمكن من الوصول إلى الطبيب المُعالج الذي يشخص الداء صحيحاً، وهذا ما قد حدث معي عندما ذهبت إلى عيادته بابني الأكبر، والذي لم يكن عمره وقتها قد تجاوز العامين، وبعد فحصه جيداً أكد على ضرورة خضوعه لعملية جراحية دقيقة، وبالفعل أجراها له بنجاح كبير، ومن وقتها تربطني علاقة وطيدة بـ”الإنسان” قبل “الطبيب” سليمان محمد سليمان.

بعيداً عن عالم الطب، الذي يعد من أبرز أعلامه في العصر الحالي، يتحلى الدكتور سليمان محمد سليمان، بقائمة طويلة من القيم والمبادئ والأخلاق الطيبة، التي نفتقدها كثيراً في هذه الأيام، والتي تثبت وتؤكد أن ﻤﻬﻨﺔ ﺍﻟﻁﺏ ﻤﻬﻨﺔ ﺇﻨﺴﺎﻨﻴﺔ ﻭﺃﺨﻼﻗﻴﺔ ﻭﻋﻠﻤﻴﺔ، وأنه على الطبيب مهما بلغت درجاته العلمية، أن يكون دائماً مخلصاً في عمله، متحلياً بمكارم الأخلاق.

تحية شكر واحترام وتقدير للعالم الجليل الخلوق الدكتور سليمان محمد سليمان، على ما يقدمه من علم لخدمة الإنسانية
وتضميد جراح “أحباب الله” خاصةً في ظل الظروف الاستثنائية الحالية ودخول الموجة الثانية الشرسة من جائحة كورونا.

نائب رئيس تحرير الوفد

عضو الجمعية العمومية لنقابة الصحفيين

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى