محمد الجداوي يكتب: «انتفاضة الشيش طاووق»

فَجَرَتْ شائعة ارتفاع أسعار «الوجبات السريعة» غضب ملايين رواد السوشيال ميديا، بعد أن أدمنوا الحصول على الفرايد تشيكن، الصوص، العيش السوري، والمياه الغازية، من خلال الاتصال بـ«ولي الشام»، أو «أبو نواف»، أو «أم حسانين»، بينما لم يعير «عم حلبسة» صاحب -فرشِة كبداكي- اهتمامًا لم يجري حوله، لأنه لم يدفع باقة النت منذ يومين ولم يخبره أحد بما آلت إليه أمور -جرائم الأكل-.

خلال أيام قليلة دشن الأكيلة هاشتاج #انتفاضةالشيشطاووق، في الوقت الذي شهدت فيه بعض المنصات الأخرى رواجًا للتشجيع على الأكل البيتي، والتوصية بمشاهدة قنوات الفتي والتي تهتم بوصفات الطعام أشكال وألوان، فيما طالب آخرون بعودة برنامج طبق اليوم على القناة الأولى وأخواتها.

قاطع الآلاف مطاعم -التيك اواي- لفترة لم تكن بالطويلة لكنها كانت ذات تأثير على مفرمة الأسعار التي ينتهزها حيتان محلات الأكل والأطعمة المختلفة، وبالتدرج عادت الأمور إلى نصابها، بعد تخفيض الأسعار، وعمل عروض جنونية على الطلبات اليومية، خاصة لدى فئة الشباب، وتطبيق مجانية الدليفري قبل مجانية التعليم عن بُعد.

مرة أخرى راجت مطاعم «ولي الشام»، «أبو نواف»، و«أم حسانين»، ومن على شاكلتها، بينما عاد «عم حلبسة» إلى ما كان عليه قبل #انتفاضةالشيشطاووق، ليكتشف أصحاب المحال المحيطة به في نهاية المطاف، أنه صاحب فكرة الشائعة لأنه لا يستطيع منافستهم لضعف إمكانياته، مثل أصحاب -التاكسي الأبيض- مع التكاتك والأوبر، وكانت المفاجأة أنه أطلق قبل دقائق شائعة جديدة بأن الفاهيتا والحواوشي الأسكندراني هيشحوا في البلد.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى