جرجس ظريف يكتب: مخاوف مصر من التطبيع الاماراتى – الإسرائيلي

لقد فوجىء العالم العربي بشأن الاتفاق الثلاثى بين الإمارات وإسرائيل وامريكا بشأن التطبيع والاعتراف والتعاون فى العديد من المجالات وسيساعد ذلك على ضمان أن تبقى إسرائيل جزءآ لايتجزأ من الشرق الأوسط .
مصر بشكل عام غير راضيه ولامرحبه بخطوة التطبيع العربى وهو مايسمى بالترحيب البروتوكولى لاسباب مختلفه لاتتعلق بالمبدأ.

ان انفتاح العلاقات الاماراتيه- الإسرائيلية فى ظل وجود وجود أكثر من نصف مليون مصرى بالامارات وتردد الآلاف على الامارات من المصريين خلال العام لاسباب مختلفه سيجعل مصر تتعامل مع الإمارات على أنها مسرح عمليات استخباراتية جديد.

فى حين من المتوقع أن يؤدى التطبيع بين البلدين إلى تجارة كبيرة حيث تتوقع وزارة الماليه الإسرائيلية أن تصل التجارة الثنائية مع الإمارات إلى 2 مليار دولار سنويا وقد تزداد إلى 6.5 مليار دولار .
ان هناك اتجاة لفتح مقار اقتصادية إسرائيلية رسمية فى أبوظبي وايضا اتجاه لفتح مراكز ثقافية وجمعيات يهودية غير هادفه للربح فى دبى والترويج لدبى لتكون عاصمه للسلام .

هناك اتجاه لمد خط برى اوبحرى لأنابيب البترول والغاز بينهما يمر عبر السعوديه لتصدير النفط من الخليج إلى أوروبا بعيدآ عن قناة السويس.
الخط الإسرائيلي يتميز عن قناة السويس بقدرة المحطات ( عسقلان – ايلات ) على استيعاب ناقلات النفط العملاقه التى تهيمن على شحن النفط لأنها اكبر من ان تسعها قناة السويس.

أفاد ايزيك ليفى الرئيس التنفيذي لشركة( Europe Asia pipeline com) ان خط أنابيب النفط الصحراوى الجديد سيكون المستفيد من الاتفاق الاماراتي الإسرائيلي هى تل أبيب وسيجعلها تلعب دورا كبيرا فى تجارة الطاقه وسياسات البترول واستثمارات النفط بالمنطقة.
ان مع وصول رسوم الرحله احاديه الاتجاه عبر قناة السويس من 300 إلى 400 ألف دولار سيجعل اسرائيل لتقديم خصم كبير عبر خط الأنابيب الجديد .

اذا أن الخاسر سيكون مصر التى ستشهد تقليلا لأعمال القناه وستكون لديها سيطرة أقل على الأسعار مع ظهور المنافسة رغم انفاق مصر مبلغ 8 مليار دولار على إنشاء تفريعة القناة .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى