عبير عزت تكتب: فَرق تسود

فرق تسود هو الأسلوب التكتيكي المخطط له
إن أراد أي شخص الإيقاع بأحد أفضل أسلوب لهدمه
كلياً . هو أن يستخدم هذا الأسلوب فرق تسود
يتجه لعائلته لأصدقائه لمعارفه لكل المحطين به .
كي يضمن أن تكون الضربة قاضية .

هذا ما يستخدم أمامنا هذا الوقت العصيب الذي جميعاً
نعيشه متأثرين به
مايحدث هو تفريق وتشتيت وتفرقه وتضارب في الأفكار وضغينه خلق بلبه لا نهايه لها .
مايحدث يشبه الهجوم علي بيت فرد من أفراد العائلة
وتعذيبه وتجويعه وقتل من معه والأستيلاء علي كل ما يملك أمام جميع أفراد عائلته .
وبالتزامن تخوفيهم بنفس المصير إذا ما تدخل أحد
لانقاذه .

دارسين جيدا نفسيات كل فرد منهم
ومما يعاني ونقاط ضعفه ليستخدامها للضغط عليه وشل حركته .
ومن المؤكد أن الكل يريد أن يخبأ ضعفه أمام الباقية
وتبدء سلسه الإتهامات والقاء اللوم من الكل للكل .
وهناك أسلوب آخر غير التهديد هو الترغيب والوعود
بكل ما هو عظيم ورائع .

ويستخدموا بعض الغيرة او الشعور بالتميز بين الأخوة وهو شعور إنساني عادي مدام لم يصل الي الحقد والكراهيه .
ولأنهم دارسين جيداً يعرفون جيداً أيضا من يرهبوا ومن يرغبوا وكله لتحقيق الهدف .
وجميعاً نعلم من هم هؤلاء ولما خلقوا .
ونعلم أن ليس لهم حدود أو مبادئ أو ضمائر .
يفعلون أي وكل ما لم يخطر للبشر .
وإنما يعرفه جيداُ الشياطين .

إن كان أمامنا قتلي ومعذبون ومشردون ومبتلين بكل أنواع الإبتلاء التي ممكن أن يتعرض لها أي إنسان علي وجه الأرض .
ومع ذلك صابرين ومحتسبين ومفوضين أمرهم الي الله .
ونحن نري من بعيد مقهورين متألمين خائفين لانستطيع التكهن عما قد يحدث أسوء لهم أو حتي لنا
مستنكرين غاضبين من بعضنا تاركين ما يحدث .
الكل يلوم علي الآخر وينتقد الآخر باحثين عن فضائح
وأفعال تدين الآخر كي يخبأ ضعفه خوفه .
الكل يفرغ طاقة الغضب في المسار الغير صحيح .
الكل لا يريد غير المحافظة علي مصالحه وكيانه
لايريد المخاطرة بما لا يعلم عواقبه .
ما يحدث حرب نفسيه ممنهجه مخطط لها بدقه فائقة
إظاهر أبشع ما يمكن أن يحدث لبشر .

لبث الخوف والرعب والغضب والتفرقه والتشتيت الفكري وعدم الأتزان النفسي والتخبط في القرارات
ونشر الفوضي في العقول وعدم الثقه وهدم الرموز والتشكيك فيهم كي تعم الفوضي والخراب
نعم الخراب ليس فقط في القتل والهدم والتشريد فوضي العقول أسواء وأعم وأشمل وأسرع وأضمن في النتائج وأقل تكلفه معدات وأسلحه وخسائر بشرية منهم وهو المطلوب .
ضرب كل العصافير بحجراً واحد .
ما يجب علي الجميع معرفته أن ما يحدث .
لا يمس فقط من يعانون الفقر والقهر والموت والتعذيب والتشريد . إنما هي حرب علينا جميعأ
لكن بطريقتين مختلفتين .
تعلمون أن لكل حرب ضحايا ومن المنطقي يكون الضحايا والخراب لطرفي الحرب .
السؤال هنا لما كل ما نراه لطرف واحد فقط ؟
وقطع أي بث أو معلومات عن ضحاياهم أو الأنقسام
بينهم ما بين مؤيد ومعارض لما يحدث ؟
والإجابة . كي لا نراي الجانب الضعيف منهم .
كي نراي فقط أن الأضعف منا فنزداد خوفأ ورعباً
ونتخبط وننقسم أكثر وأكثر .

ما يحدث هو رساله للجميع بطريقة نفسية ممهجه .
كان هناك مثل شعبي قديم يقول .
أضرب المربوط يخاف السايب
أتنمي من الله أن تكون الرساله وصلت ونفهم ونعي مضمون ما يحدث .
وأن لا نحقق لهم ما يخططوا له .
أن نكون بلا عقول وندع الخوف والقهر علي مايحدث ويبث خصيصاً لنا كي نأكل بعضنا البعض .
نكون السلاح خفي لهم لضرب بعضنا البعض بأيدينا .

يكفي أن نكون مثل قال حبينا ونبينا صلاه الله عليه وسلامه .
(مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم مثل الجسد إذا أشتكي منه عضو تداعي له سائر الجسد بالسهر والحمي )
( المؤمن للمؤمن كالبينان يشد بعضه بعضا)

وشبك بين أصابعه . صدقت يانبينا وحبيبنا
اللهم رد كيدهم في نحورهم

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى