كلام الحكيم حماقة في نظر المجنون

بقلم / شريف الريس

الحماقة هي خطأ سخيف مصدرها حمق. والجهالة مصدر من الجهل ويقال جهل عليه إذ تصرف معه بحمق. ويقول ابن الأعرابي: الحماقة مأخوذة من حمقت السوق إذا كسدت، فكأنه كاسد العقل والرأي فلا يشاور ولا يلتفت إليه في أمر حرب، وبها سمي الرجل أحمق لأنه لا يميز كلامه من رعونته.

فكلنا تعرضنا لهذا الداء الخبيث “داء الحماقة” يوم ما..  ولذلك قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : «كل ابن آدم خطاء وخير الخطائين التوابون” فلسنا معصومين كالانبياء

ولكن الحماقة أنواع ودرجات مختلفة، وإنني شخصيًا كثيرًا ما أمارسها مع نفسي ، غير أنني أتحاشى بقدر الإمكان ممارستها مع الآخرين لسبب بسيط وهو: أنني أخاف منهم، ولولا ذلك لجعلتهم دون مبالغة (كالعصف المأكول) من شدّة حماقتي..

فانا بطبيعتي حالي امشي دائما “جنب الحيط”  لا يسمع احد ممن عاشروني بانني افتعل الحماقات…  بل تصل الامور كثيرا بانني اظلم نفسي ومن أحب حتي اتحاشي المشكلات وعندما تجد الحماقة تناديني لا اعيرها أي اهتمام بل علي العكس اعالجها بالاستغفار طارة وطارة اخري اغالط نفسي ومن حولي ممن شاهدوها وهم مستغربون من ردة فعلي وعلي قدرتي علي التحمل.. ولسان حالي يقول:

لكل داء دواء يستطب به *** إلا الحماقة أعيت من يداويها

فعلى ما يبدو أن الحماقة ورعونة التفكير هي من الأمور الملفتة عند بعض الناس.. فالأحمق كثير الحيرة كثير الجدل كثير السفه والجهل بالأمور والإفتاء بها..

فمن ابتلى بصحبة الأحمق فليكثر من حمد الله على ما وهب له مما حرمه ذاك..

وللحديث بقية

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى