الدكتور هيثم محمد القرعان يكتب: حرب غزه يعرى المنظمات الحقوقية والدولية
الخبير الحقوقي.. ورئيس المنظمه الدبلوماسيه العالميه لحقوق الانسان
حرب غزه يعري المنظمات الحقوقيه والدوليه وإسرائيل لا تلتزم في المعاهدات والاتفاقيات الدوليه وجعلت حماس ذريعه لها من أجل عدم التزامها .
أن عدم اتخاذ موقف دولي مباشر يطالب بوقف جرائم الحرب التي ترتكبها إسرائيل ويؤسس لمحاسبة مسؤوليها قانونياً وسياسياً عليها، يمثل غطاء للعدوان يعري حقيقة الانتقائية في تطبيق القانون الدولي، ويحتم تفسير مقاربة المواقف الدولية إزاء العدوان الوحشي الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني من زاوية الهوية والجنسية.
وحيث إسرائيل تقوم بقطع الاتصالات و عزل غزة عن العالم حتى تكمل جرائمها في الظلام ،وقصف غير مسبوق من الجو والبحر والأرض واستخدام صواريخ وقنابل أمريكية جديدة في غزة لاختراق التحصينات وعمل هزات أرضية صغيرة بهدف ضرب الأنفاق وسط تكهنات بمقدمات الهجوم البري،إسرائيل تخوض معركة مصيرية وان كثيرون حذروا نتنياهو من الدخول إلى غزة لكنه أصر ودخل فغرق في أوحالها.
وأصبحت مدرعاته مقابر متحركة لجنوده الذين يعودون لإسرائيل أشلاء أو جرحى،ورغم التكتم الشديد على الأعداد الحقيقية لقتلى جيش الاحتلال إلا أن عدد الدبابات والآليات التي دمرت والتي أكدتها صور الأقمار الاصطناعية،وإدخاله عشرات المدرعات القديمة في الخدمة تؤكد أنه يتعرض لهزيمة كبيرة لا تقل عن هزيمة 7 أكتوبر ستكشفها الأيام القادمة،لكنه يعاند ويكابر معتمدا على غرور القوة الغاشمة والدعم الغربي المطلق وبعض الصمت العربي المشبوه،كل التقارير حتى الاسرائيلية تؤكد حالة العجز والرعب التي يعيشها جيش الاحتلال في غزة،والمقاومة العنيفة التي جعلتهم عاجزين عن التقدم من اجل صناعة نصر وهمي.