محمد الجداوي يكتب: «اليوم العالمي للندّاغة»
نظمّت بلدة «الزياطين» التابعة لمدينة «الفشخرة الكدّابة»، مؤخرًا حفلها السنوي بمناسبة «اليوم العالمي للندّاغة»، في الوقت الذي يبحث فيه سكانها عن عروض «اللبان السحري» بالمحلات للتغلب على أيامهم الصعبة، وتحلية مرار أحوالهم المتردّية.
هذا وشهِدّ اليوم العالمي للندّاغة، استعراضات وفقرات -تطبيلّية- من القائمين على الاحتفالية التي ذاع صيتها في ربوع البلاد، خاصة مع تولي الكابتن «زُمارة» مقاليد لجنة الراقصين عن بُعد، بمعاونة الكابتن «صاجات»، وبدعم من رجل الأعمال السحريّة «عصام الفار».
الاحتفالية التي حصدت اهتمام العديد من وسائل الإعلام المحلية والسوشيالية، تخللها العديد من المفاجآت على رأسها عودة أمين صندوق النداغة من الغُربة، بعد سفره خارج حدود البلدة في رحلة خلويّة بدون محمول، لمدة لم تتجاوز السبعة أيام والست ليالِ، وكما قال الشاعر: «ليالي على ده الحال ليالي حضني مشتاقلك.. تعالى ولا مش ع البال تعالى قلبي محتاجلك»، فيما نجح في إبرام اتفاقية «ملزقة» مع الصين لتوريد أنواع جديدة من النداغات، ومنها النداغة بالمستكة، والنداغة بالحبهان، بينما تم تأجيل الاتفاق على تشغيل خط إنتاج للمستكة بالعرقسوس.
اليوم العالمي للنداغة، لاقى نجاحًا منقطع النظير، كما حرصت بعض البلدان المجاورة على تقليد هذا الطقس أسبوعيًا للتخلص من سلبيات الحياة والمعيشة، ليفاجئ المحتفلون في الشوارع خلال فعاليات اليوم، بإعلان عمدة البلدة عن الاكتفاء الذاتي من الفيشار والترمس وحمص الشام والبطاطا المشوية، لتكتمل بذلك فرحة المواطنين في أرجاء الناحية.