إبراهيم العمدة يكتب: ظلام للترشيد
قرار الحكومة بترشيد استهلاك الكهرباء لا أحد يستطيع ان يقف أمامه أو ينتقده بل أري لو أن لدينا مليارات الميجاوات من الكهرباء يجب أيضاً أن نرشد لأن الترشيد أياً كانت الظروف يصب بالنهاية في الصالح العام.
ولكن الترشيد ليس قراراً حكومياً ولكن قرار يجب ان يعتمد علي الوعي أي أن المواطن هو الأساس لأن الموظف في كل الاحوال مواطن مصري ورغم مرور شهر علي القرار إلا أنني لازلت اري شوارع كاملة منارة في الصباح وتستمر حتي الثانية عصراً وإذا تذكر الموظف غير المؤهل فصل الكهرباء سيفعلها أما لو لم يتذكر ستجد الاضاءة مستمرة حتي اليوم التالى..
اتحدث عن مواقف رأيتها بعيني وليس نقلاً عن أحد وفي أكثر من مكان خاصة الاماكن غير المشهورة أو الأماكن العامة المعروفة ففي الوقت الذي من الممكن تخفيف إضاءة ميدان التحرير تجد أماكن اخري مضاءة حتي اليوم التالى.. وقس علي ذلك التكييفات والكاتل وغيره.. نحن نتحدث عن فكر وثفافة ووعي وليس قرار ففي الوقت الذي تم عقد اجتماع مجلس الوزراء بدون إضاءة هناك دواوين كانت مضاءة والتكييفات تعمل ولا يوجد إنسان واحد فيها سوي الحارث.. هنا لسنا في حاجة إلي قرار رئيس وزراء أو وزير أو محافظ فهؤلاء فعلوا ما عليهم ولكن كيف تصل الرسالة الي الموظف الصغير الذي في يده الفصل أو إعادة التيار..
هذا لن يحدث إلا بالوعي لو آمن الموظف البسيط بأن دوره اساسي في الترشيد ستجد الوضع مختلف وهذا لن يتم إلا اذا بدأناها من الصغر.. أي من أولي ابتدائي كي يخرج جيل أغلبه يؤمن بالترشيد والشاذ هم الاقلية إنما الأول الأغلبية هي التي لا ترشد وإذا وموظف يفصل الكهرباء قبل خروجه من غرفته ستجد عشر موظفين يقولون له «هو بيت أبوك» نعم هو بيت أبونا فالوطن للجميع والحفاظ عليه وعلي مقدراته هو واجب كل مواطن ولن يؤمن المواطن بذلك أن لم نعيد بناء الوعي ثم الوعي ثم الوعى.
ebrahem-alomda@yahoo.com