نبيل عبد الرازق يكتب: شوف بقينا فين يا قلبي
ونحن نعود بالذاكره الي الوراء،، يأخذنا الحنين الي عالم جميل باشخاصه المميزين واماكنه التي تسكننا،،، لا يغادرون الذاكره ،، ولا تمحوهم السنين..
اماكن لها صدي صوت لا يخفيه الضجيج..،ووجوه احبه لا تغيب عنها الشمس…
في القدس بحجارتها العتيقة تسمع صوت السماء،،، الي عكا وصورها الذي تحطمت عليه احلام الغزاه،،، ومنها الي حيفا وكرملها الاخضر،،،باتجاه الناصره وبشارتها ،،، لتري شموخ جبال الجليل،،،
عائدا الي مثلث الابطال ،،، لتصل ضفه الاحرار،، ولتخطف عيناك شمس الغروب حيث بيت الشمس يافا الجميلة،،
الرملة بتاريخها العريق وقضائها الرحيب،،تسطع شمسها وتدور الارض حول نفسها لتصل
النقب الابئ الاصيل بأهله ومضاربه ووديانه ،،،ليلتحم مع غزة بقلبها واهلها الطيبيين ،،،لم اراك يوما يا وطني الا جميلا متميزاً
عصي علي الانكسار،،، بشعب حر مقدام وذاكرة لا تسمح بالنسيان…
بشمالها وجنوبها ،،، بشرقها وغربها
بشعبها المثقل بالجراح ،،، لا ينسي شعبي نصفه الاخر في الشتات
ولن ينسي أهلنا المنزرعين مع الزعتر والعوسج وعشاق زهر الحنون والرومان،،،
ولكن حين النظر الي واقعنا المعاش وحالة الردة والعبث والتيه والانقسام
يستوقفني صوت العندليب الاسمر ليسألني ويجيبني في آن
شوف بقينا فين يا قلبي….