نبيل عبد الرازق يكتب : علي ضفاف الرافدين
العراق موطن اقدم الحضارات الانسانية ،، السومرية والاشورية والكلدانية والبابلية،،، انهكته الحروب المتعاقبه ومزقته الطائفية والمذهبية والتدخلات الخارجية،،
اوجعه الفساد ،وارهقته المليشيات،،
وفي الوقت الذي حاول فيه تضميد الجراح ولملمة الشمل لم يعطي الفرصه،،
سرقت آثار حضارته ونهبت موارده الطبيعية علي يد المستعمر الغاشم ومزق نسيجه المجتمعي ما بين الطوائف والمذاهب وسبيت الازيديات علي يد داعش الظلامي،،
انه الجرح العربي النازف في بغداد وصنعاء ودمشق وطرابلس،،،
الحزن المخيم علي القدس وبيروت،،
تمزيق الممزق وتقسيم المقسم ومخزن الهم اليومي لشعب الجبارين والشعب العنيد،،،
العراق أرض الحضارات وموطن حمورابي الذي وضع اول القوانين التي تحكم العلاقات بين الناس في مملكه بابل قبل الميلاد ،،، والتي حفرت علي حجر ديوريت والموجود الان في متحف اللوفر في فرنسا،، ما زال الاقتتال والفوضى والصراعات الداخلية تصادر حقه في الحياه ،،
لا حلول سحرية للواقع المتردي ولا منقذ
من السماء ولا خيار لكم سوي الالتقاء والاتفاق والذوبان في بوتقة الوطن الواحد والعيش المشترك ،،
ليتفق الجميع ويتوافقوا علي المصلحه العليا للشعب العراقي الاصيل وليحتكم الجميع لصندوق الانتخابات ولتكن علي اساس نسبي كامل بعيدا عن المحاصصة والمصالح الحزبية الضيقه
وليحترم الجميع النتائج واراده الشعب،،،
يا ايها العالم والاقليم ،، اتركوا العراق وشأنه للعراقيين ،،،
يا شعبنا الشقيق في بغداد الرشيد
انتصروا لانفسكم واهزموا ثقافة المحتلين
لا للطائفية ،، لا للمذهبية ،، لا للصراعات الداخلية،،
شعب عربي واحد علي ضفاف الرافدين