عبير عزت تكتب: حياتنا وسلوكياتنا
سلوكياتنا والمشاعر … من ما لا شك فيه أن سلوكيات الإنسان تختلف من شخص إلي آخر . وقابلة للتعديل والتغير سواء للأحسن أو للأسواء …
المشاعر علي مر الأزمان واحده لا تتغير . مشاعر طيبة كانت أو خبيثة إن صح القول …. ولكن تغير السلوكيات انعكست علي طريقة التعبير عن المشاعر … أصبحنا نحب ونكرة ونأخذ قرارات مصيريه بسرعة مخيفه غير مفهومة ….
من أهم أخطار السلوكيات هذه طريقة التعامل مع المشاكل الزوجية وأستسهال الطلاق …
نسب حالات الطلاق في مصر أرتفعت جدأ بشكل ملفت وملحوظ
حالات الطلاق وصلت ل٢٤٥ ألف حاله طلاق في عام ٢٠٢١ .
يعني حاله طلاق كل دقيقتين و٢٥ حاله في الساعه وأكثر من ١٨ ألف حاله في الشهر هذه الأرقام مخيفه ..
ومع الأسف أعلي نسبه طلاق في الفئه العمريه من ٣٠ إلي ٣٥ سنه وهي حوالي ٤٠ في المائه من حالات الطلاق …
وللأسف الشديد ٦٥ في المائه من حالات الطلاق بتكون في السنه الأولي للزواج ..
وسط كل هذه الأرقام وتزايد النسب بالشكل المخيف هذا يجب أن نعرف ما الأسباب المؤدية إلي هذه النسب المرتفعة وذلك لمعالجه الأسباب أو تفاديها من البداية قدر الإمكان….
من المؤكد أن الطلاق ليس ظاهرة جديدة أو غريبة أو خطأ أو حرام .
ولكن الطلاق كما نعلم جميعأ هو أبغض الحلال يهتز له عرش الرحمن . ورغم أنه حل إلا أنه حل توابعه في معظم الأحيان غير حميدة وتمتد إلي آخرين ليس فقط طرفي الطلاق .
في بعض الأحيان يكون هو الحل الوحيد أو الأمثل لتفادي ماهو أخطر…
الطلاق مجتمعياً يعد كارثة أسرية له كثير وكثير من العواقب الغير حميدة .أولها تشتيت أسرة كامله بما فيهم أطفال ليس لهم أي ذنب في الحرمان من إحدي الأبوين . وأبوين أصبحوا أعداء في معظم الحالات .
وتحول البيت إلي ساحة حرب لآبد من منتصر ومهزوم .
وللأسف يحاول الطرفان جذب الأطفال وأجبارهم علي التحيذ لطرف ضد الآخر بكل الطرق متجاهلين العواقب التي قد تحدث للأطفال نفسياً وخلق نشأ غير سوي . حتي وإن كانت طرق غير اخلاقية مثل تشويه وتجريح أحداهما في أخلاق أو سمعه الآخر غير مدركين أو مدركين ومتجاهلين أنهم هكذا يصنعون تاريخ مؤلم ومحزن ومخزي لهولاء الأطفال .
وطريقة آخري هي تدليل زائد من طرفين أو من طرف دون الآخر لجذب الاطفال إليه مما يؤدي إلي خلق أطفال مدللين كل ما يريدونه مجاب دون كنترول . حتي وإن كان خطأ وهذا يجعلهم غير أسوياء ضعفاء النفس .
وكل الطرق وكل الحيل المتبعه في نهاية الأمر تخلق جيل مدمر نفسياً غير سوي غير مسئول بكل المقاييس . يخرج منه لنا القاتل والمجرم والمنتحر كما نري هذه الأيام .
لماذا الطلاق أصبح الحل الأسهل والاسرع والأمثل لحل المشاكل أو الصعوبات التي تواجه الشباب من وجهه نظرهم وماهي الأسباب .
أسباب الطلاق كثيرة ومتعدده .
أبرز الأسباب في الوقت الحالي هي الحالة الأقتصادية والأعباء التي يتكبدها الشباب وبسببها يتزوجواعليهم التزامات وديون واقساط كثيرة .
بعد الحماس والبهجه لفرحة التجهيزات والتحضيرات وفستان العروس وبدله العريس والفرح وكل هذه الأشياء المبهجه .
وبعد الأنتهاء منها ومع بداية تحمل المسئولية .
يكتشفوا انهم أضعف من التحمل بالصبر والتفاهم والتعاون معاً للوصول إلي حياة كريمة . وينتهي الأمر مش هنكمل.
والسبب الثاني الأهل من المفترض أنهم العون والسند والعقل المرشد الموجه الناصح . لكن للأسف هناك كثيرون يتدخلوا بشكل غير لائق أو طبيعي في حياة أولادهم فارضين عليهم أساليبهم واجبار أولادهم علي إدارة حياتهم مثلهم . ومن هنا تنطلق المشاكل إلي طريق مسدود ينتهي يالطلاق .
وياتي بعد ذلك عدم التكافؤ الإجتماعي الأختلاف الذي يؤدي إلي وجود فجوة بين الطرفين تؤدي إلي عدم الوصول إلي نقطة تلاقي وتفاهم مشتركة .
وأيضا فارق السن بين الزوجين يحدث أختلاف كبير ما بين طرف وصل إلي مرحلة من النضوج والوعي تجعله متوازن في مشاعرة وفي اسلوبة وينعكس هذا علي طريقة التعبير عن مشاعرة الغير مقبولة أو مفهومة من للطرف الآخر . الطرف الذي يريد أن يمر بنفس المراحل للوصول للنضوج بالشكل الطبيعي و وياخذ الوقت الطبيعي مثل الآخر . ومن هنا يحدث الصدام وتزداد الفجوة إلي أن تبلغ منتهاها وهو الطلاق .
وأهم سبب من وجه نظري وأعتقد أنة أكثر شيوعاً هذه الأيام هو الغش . نعم الغش . إظهار كل طرف للآخر أفضل مافيه وأخفاء الأسوء من وجه نظره . وأحياناُ التظاهر بما ليس له وجود من الأساس .
مثلا أدعاء الشاب أنه بوظيفة مرموقة ووضعه المادي جيد الآن وفي القريب العاجل سوف يزدهر أكثر هذا الكلام ليس له أي أساس من الصحه .. أو أنه يحترم المرآه وعمل المرآه وإنه مع حريتها ولهاالحق في ذمه ماليه مستقله .
والفتاه التي تغير ملامحها تغير كلي بالميك أب . هي لا تتزين هي تخفي الحقيقة هناك فرق بين آلأتنين . وإنها تحمل كل الحب لأسرته وإنها علي الإستعداد الكامل لتحمل معه أعباء الحياة والمساهمة ماديا إلي أن تتحسن الظروف وإنها وإنها ..
وبعد الزواج يحدث مالا يحمد عقباه يظهر الوجة الحقيقي لكل منهما وتختفي المثاليه وتتحول إلي همجية . هو لا يعمل يضربها ويسبها . وممنوع الخروج إلي العمل . ولو سمح لها بالعمل عليها إن تنفق علي البيت تعويض عن الوقت الذي تهدره في العمل . وأهانات وتحكمات بدون مبرر لأثبات رجولة واهيه وتعويض نقص في الشخصية .
وهي .. من الطبيعي سيظهر كل منهما علي طبيعته بعد الزواج فتبدو هي بملامح غريبه عليه لست كما بدت عليها قبل الزواج ويصدم . وتبدء هي في الإهمال في كل شئ بشكل عام واختلاق المشاكل والخلافات مع اسرته عكس ما كان يظهر عليها . وكثير وكثير من طرق وأساليب الغش ونتيجه كل هذا الطلاق للضرر نعم ضرر الغش …
وهناك ظاهرة طلاق السوشيال ميديا .
وذلك عبر أنتشار قنوات غير شرعية يظهر بها بعض الغير مسئولين
المؤهلين سواء علمياً أو نفسياً للتوجية والإرشاد . متبرعين ببث نصائح عبثيه نابعه أما من جهل أو تجارب شخصية فاشله .
والان نحن في زمن الميديا وعشوائية الميديا.
الوضع أخطر من مقال يُكتب أو نصائح فردية . الوضع يحتاج إلي تصدي كبير من القنوات الشرعية القانوينة . نحن في حرب للرجوع لهويتنا لأصولنا لعاداتنا الإجتماعية الإيجابية ..
لآبد من التوعية من كل من يهمه الأمر بشكل خاص علي المستوي الأسري وبشكل عام علي المستوي المجتمعي .
لكل أبناءنا الطلاق آخر مايكمن أن نأجل له وهذا شرع الله
لايجوز إخفاء الحقائق والتجمل الخافي للعيوب . لا يصح إلا الصحيح . الأخفاء لن يدوم طويلاً .
لايجوز تطبيق نصائح الغير علي حياتنا لأننا ببساطة مختلفين ومايصلح لغيري ليس بالضرورة يصلح لي .
إن ليس كل ما يقال علي السوشيال ميديا حقيقي .
وأخيرا الصراحة والوضوح والحب الحقيقي هم طرق العبور الصحيحة إلي حياة أفضل .
وإذا كان الطلاق حل لآبد منه فيكون مثل ما أمرنا الله عز وجل .
بسم الله الرحمن الرحيم (الطلاق مرتان فإمساك بمعروف أو تسريح بإحسان )صدق الله العظيم .
قال رسول الله صلي الله عليه وسلم (ابغض الحلال إلي الله الطلاق)صدق رسولنا الكريم عليه أفضل الصلاة والسلام.