إبراهيم العمدة يكتب: التغيير مستمر
الأسبوع الماضي قام الرئيس عبدالفتاح السيسي بدعوة مجلس الشعب للانعقاد وذلك للتصويت علي تغيير ثلاثة عشر وزيراً في حكومة الدكتور مصطفي مدبولي وبالفعل تم التغيير الذي استقبله الشارع المصري بالمشاركة ففجأة الكل أصبح له رأياً في التغيير الوزاري وكثيرين تحولوا إلي خبراء في كافة المجالات وهذا شيء صحي أن المواطنين يتفاعلون ويبحثون عمن تولي الحقائب الوزارية ونفس الامر حدث في تعيين قائم بأعمال في الرقابة المالية وقائم بأعمال محافظ البنك المركزي..
هذا التفاعل يؤكد أن هناك حوار دائم بين القيادة السياسية والشعب وأن التغيير سنة الحياة وأن ما نراه علي أرض الواقع يؤكد أن الرئيس عبدالفتاح السيسي لن يرتضي سوي النجاح ثم النجاح ثم النجاح وهو يعلم أن كل مسئول تم إعفاءه من مسئوليته قام بدوره وأدي ما عليه من واجبات وأن الاستعانة بمن يشغل منصباً جديداً ليس معناه أن من سبق هذا المسئول فشل وإنما الجديد إضافة لمن سبقه فمصر حالياً ومنذ تولي الرئيس السيسي دولة مؤسسات وليس أفراد.. مؤسسات لها سياسات ثابتة لا تتغير بتغير المسئول فقد انتهي عهد أن يبدأ كل مسئول جديد حياته الوزارية بإلغاء قرارات من سبقه..
قد يحدث تعديل.. قد يحدث إضافة ولكن السياسة واضحة.. فهناك سياسة تعليمية هدفها توفير خريجين لسوق العمل وهذه السياسة ثابتة لن تتغيير بتغير الوزير لأن المنطق يقول أن تطوير التعليم مرتبط بمؤسسة وليس بفرد وقس علي هذا المثال كل شيء في كل منصب في مصر في كل وزارة.. التغيير سيستمر ما دام هناك حياة علي الأرض والجميع يعلم أن الرئيس السيسي يتابع كل كبيرة وصغيرة ويبحث دائماً عن الأفضل من أجل رفعة شأن مصر.
ebrahem-alomda@yahoo.com