علي حسين عبدالفتاح يكتب: العداله الاجتماعيه ضروره وليست إحسانا
يرفض الكثير من أصحاب رءوس الأموال وأفراد الطبقات الاكثر ثراءً في المجتمع الاعتراف بأن السياسات والنظام الاقتصادي والتبعية والعولمة واللبراليه المتوحشه التي فرضت علي وطبقت في مصر في ال٤٥سنة السابقه هي التي أدت إلي تراجع التنميه وزيادة الهوه بين الأغنياء والفقراء وزيادة نسبه الفقر في المجتمع بل إنهم ينظرون إلي الفقراء
كما لو كانوا مرضاً اجتماعيا وان لم يكن من الممكن استئصاله فلا مانع من العطف عليهم لتحسين مظهرهم وتغطية اعراض المرض ولذلك قد تجدهم طبقة الأثرياء يساعدون الفقراء من باب الصدقة والعطف أومن باب زيادة ميزان الحسنات لدخول الجنه في الاخره وهذا جيد وبالأخص إذا كان نابعا من نيات طيبه ولكن غالبا مايكون ذلك من باب التباهي بالاحسان أو التظاهر
بالقيام بدور إصلاحي في المجتمع ومن باب الشهره وهذا يشير لمنطق الأغنياء غير المعلن والذي يفترض حتمية وجود الفقراء ليس فقط ليشعر الأغنياء بتميزهم الطبقي ولكن وهو الأهم للحفاظ علي هذا التميز من خلال مواصلة الاستغلال المادي والمعنوي لفقر الفقراء ولكن هذا المنطق يبعدنا عن العداله الاجتماعيه احد اهم مطالب ثورة ٢٥يناير والذي لم يتحقق بعد وأقل مايمكن أن يقال عن هذا المنطق أنه ضار بالمجتمع ككل اغنياؤه وفقراؤه وأكثر ضررا للأجيال القادمه ومعيق اساسي للاستقرار والنمو والتنميه .