الدكتور صبحي سلام : ضرورة توجية الدعم الكامل للأبحاث لمواجهة الآثار السلبية للتغيرات المناخية

حوار / محمد نبيل 
أصبحت التغييرات المناخية من أهم التحديات الراهنة التي تواجة العالم  ، كما يظهر تأثيرها المباشر وغير المباشر علي الانتاج الحيواني   لذلك وضعت مصر رؤيتها المتمثلة  في التصدي بفاعلية لآثار وتداعيات تغير المناخ بما يساهم في تحسين جودة الحياة للمواطن المصري وتحقيق التنمية المستدامة والنمو الاقتصادي المستدام والحفاظ علي  الموارد الطبيعية والنظم البيئية علاوه علي تعزيز ريادة مصر علي الصعيد الدولي في مجال تغير المناخ  ، كما يعد قطاع الإنتاج الحيواني من القطاعات التي تؤثر علي تغير المناخ من خلال تغيير استخدام الاراضي وانتاج الاعلاف والانتاج الحيواني والسماد والمعالجة والنقل حيث  يساهم  القطاع بنسبة تقترب من 20 % من انبعاثات غازات الدفينة العالمية لذلك كان حديثنا مع الدكتور صبحي سلام استاذ الانتاج الحيواني كلية الزراعة جامعة الإسكندرية ونقيب الزراعيين ، عضو مجلس بحوث الثروة الحيوانية والسمكية بأكاديمية البحث العلمي للوقوف علي مراحل تنفيذ الاستراتيجية الوطنية لتغير المناخ والمراحل التي من خلالها يتم تحويلها الي مشروعات وبرامج  علي ارض الواقع لتحقيق الإستفادة الفعلية كما قدم بعض الحلول التي قد نجد معها حل ازمة الاعلاف والقمح موضحا دور أكاديمية البحث العلمي في ربط المشروعات البحثية بشركاء لحل المشكلات القائمة لافتا الي بعض المشاكل التي يعاني منها قطاع البحث العلمي في الوقت الحالي … فالي نص الحوار
بداية .. ما تأثير التغيرات المناخية علي الثروة الحيوانية في مصر ؟ 
هناك تأثيرات سلبية مباشرة  علي صحة الحيوانات ،  وعلي التغذية والتي تنعكس علي أداء الحيوانات وجودة المنتجات الحيوانية ، كما توجد تاثيرات سلبية مباشرة علي الاداء التناسلي ومناعة الحيوانات المزرعية .
بينما توجد أيضاً تأثيرات غير مباشرة تتمثل في تغيرات في خصوبة وجودة التربة
وتحويرات في النظام البيئي وزيادة التنافس علي الموارد ، وكذلك تغيرات في  إنتاجية وجودة ونوع المحاصيل ، وتفشي وظهور بعض الأمراض .

#  الإنتاج الحيواني يساهم ب 20 % من انبعاثات غازات الدفينة العالمية

وماذا عن رؤية الإستراتيجية الوطنية لتغير المناخ في مصر 2050  ؟ 
رؤيتها تتمثل في التصدي بفاعلية لآثار وتداعيات تغير المناخ بما يساهم في تحسين جودة الحياة للمواطن المصري وتحقيق التنمية المستدامة والنمو الاقتصادي المستدام والحفاظ علي الموارد الطبيعية والنظم البيئية مع تعزيز ريادة مصر علي الصعيد الدولي في مجال تغير المناخ .
كما تتمثل الاهداف الرئيسية للاستيراتيجية في تحقيق نمو اقتصادي ، ومنخفض الانبعاثات في مختلف القطاعات ، وبناء المرونه والقدرة علي التكيف مع تغير المناخ وتخفيف الآثار السلبية المرتبطة بتغير المناخ ، وكذلك تحسين حوكمة وادارة العمل في مجال تغير المناخ وتحسين البنية التحتيه لتمويل الأنشطة المناخية ، وكذا تعزيز البحث العلمي ونقل التكنولوجيا وادارة المعرفة ورفع الوعي لمكافحة تغير المناخ .
 وما هي المحاور الرئيسية للاستيراتيجية ؟ 
هناك أربع محاور رئيسية للاستيراتيجية يأتي علي رأسها تحقيق نمو إقتصادي مستدام من خلال وضع خطط تنمية منخفضة الانبعاثات في مختلف القطاعات ، وتوجيه استثمارات أكبر في مجال توليد الطاقة المتجددة والبديلة .
اما المحور الثاني فينحصر في بناء المرونه والقدرة علي التكيف مع تغير المناخ من خلال استدامة الموارد الطبيعية والنظم البيئية والحفاظ عليها من تأثيرات المناخ وتنفيذ مفاهيم الحد من مخاطر الكوارث عن طريق انشاء أنظمة انذار مبكر .
كما يلتف المحور الثالث حول  تحسين حوكمة العمل وادارته في مجال تغير المناخ من خلال تحديد ادوار مختلف اصحاب المصلحة ومسؤولياتهم لتحقيق الاهداف الإستراتيجية وتحسين مكانة مصر في الترتيب الدولي الخاص بإجراءات تغير المناخ .
واخيرا يهتم المحور الرابع بتطوير البنية التحتية لتتناسب مع الأنشطة والمشروعات المناخية كما يركز علي تعزيز البحث العلمي ونقل التكنولوجيا وادارة المعرفة وابداية ..

#  النشر العلمي في مصر أصبح تجارة وغش .. وبحاجة إلى إعادة النظر

ما تأثير التغيرات المناخية علي الثروة الحيوانية في مصر ؟ 
هناك تأثيرات سلبية مباشرة  علي صحة الحيوانات ،  وعلي التغذية والتي تنعكس علي أداء الحيوانات وجودة المنتجات الحيوانية ، كما توجد تاثيرات سلبية مباشرة علي الاداء التناسلي ومناعة الحيوانات المزرعية .
بينما توجد أيضاً تأثيرات غير مباشرة تتمثل في تغيرات في خصوبة وجودة التربة
وتحويرات في النظام البيئي وزيادة التنافس علي الموارد ، وكذلك تغيرات في  إنتاجية وجودة ونوع المحاصيل ، وتفشي وظهور بعض الأمراض .
الدكتور صبحي سلام أستاذ الإنتاج الحيواني جامعة الاسكندرية
وماذا عن رؤية الإستراتيجية الوطنية لتغير المناخ في مصر 2050  ؟ 
رؤيتها تتمثل في التصدي بفاعلية لآثار وتداعيات تغير المناخ بما يساهم في تحسين جودة الحياة للمواطن المصري وتحقيق التنمية المستدامة والنمو الاقتصادي المستدام والحفاظ علي الموارد الطبيعية والنظم البيئية مع تعزيز ريادة مصر علي الصعيد الدولي في مجال تغير المناخ .
كما تتمثل الاهداف الرئيسية للاستيراتيجية في تحقيق نمو اقتصادي ، ومنخفض الانبعاثات في مختلف القطاعات ، وبناء المرونه والقدرة علي التكيف مع تغير المناخ وتخفيف الآثار السلبية المرتبطة بتغير المناخ ، وكذلك تحسين حوكمة وادارة العمل في مجال تغير المناخ
وتحسين البنية التحتيه لتمويل الأنشطة المناخية ، وكذا تعزيز البحث العلمي ونقل التكنولوجيا وادارة المعرفة ورفع الوعي لمكافحة تغير المناخ .
 وما هي المحاور الرئيسية للاستيراتيجية ؟ 
هناك اربع محاور رئيسية للاستيراتيجية يأتي علي رأسها تحقيق نمو إقتصادي مستدام من خلال وضع خطط تنمية منخفضة الانبعاثات في مختلف القطاعات ، وتوجيه استثمارات أكبر في مجال توليد الطاقة المتجددة والبديلة .
اما المحور الثاني فينحصر في بناء المرونه والقدرة علي التكيف مع تغير المناخ من خلال استدامة الموارد الطبيعية والنظم البيئية والحفاظ عليها من تأثيرات المناخ وتنفيذ مفاهيم الحد من مخاطر الكوارث عن طريق انشاء أنظمة انذار مبكر .
كما يلتف المحور الثالث حول  تحسين حوكمة العمل وادارته في مجال تغير المناخ من خلال تحديد ادوار مختلف اصحاب المصلحة ومسؤولياتهم لتحقيق الاهداف الإستراتيجية وتحسين مكانة مصر في الترتيب الدولي الخاص بإجراءات تغير المناخ .
واخيرا يهتم المحور الرابع بتطوير البنية التحتية لتتناسب مع الأنشطة والمشروعات المناخية ، كما يركز علي تعزيز البحث العلمي ونقل التكنولوجيا وادارة المعرفة والوعي لمكافحة تغير المناخ  .
وماذا عن  مراحل تنفيذ الإستراتيجية المقترحة لمواجهة التغيرات المناخية علي الثروة الحيوانية ؟ 
أشير هنا بأن المرحلة التالية ستكون تحويل الاستراتيجية الي خطة عمل تشمل مشروعات وبرامج واجراءات محددة ذات جدول زمني محدد في ثلاث محاور رئيسية .
وما هي هذه المحاور ؟ 
يتمثل المحور الاول  في الحد من انبعاثات الغازات الدفينة لمواجهة تأثير التغيرات المناخية
واتزان مكونات العليقة والإضافات الغذائية المستخلصات النباتية الطبيعية والزيوت العطرية والتانينات والصابونين والخمائر – الدهون – الأحماض العضوية  ، وكذا عمليات ازالة البروتوزوا والحد من إستخدام المضادات الحيوية والبحث عن بدائل طبيعية واللقاحات

# الشعير المستنبت والكينوا إحدى الحلول الهامة لمواجهة أزمة الأعلاف والقمح

وانتخاب الحيوانات المنخفضة في انتاج وانبعاث الميثان ، وأيضا انتخاب الحيوانات الاعلي في مقاومة الامراض ، وكذلك إدارة الموارد الوراثية الحيوانية المحلية من ثدييات وطيور وحيوانات مزرعية ودعم الرقابه علي الامراض الوافدة ودعم برامج التحصين ضد الامراض المعدية وتطبيق عمليات تسجيل الحيوانات وتتبعها .
كما يظهر من خلال ذللك مميزات إستخدام تكنولوجيا الغاز الحيوي في كونه يحل محل الوقود البترولي وغيرة من مصادر الطاقة التقليدية ، وذات تصميمات بسيطة وفعاله وتعتمد علي الامكانيات المتاحة ، علاوه علي أنه مصدر متاح ومستمر للوقود ، كما يرفع من كفاة استخدام المخلفات ويقلل من تلوث المياة وحدوث الحرائق وانبعاثات الغازات الدفينه ،كما يعطي طاقة نظيفة وآمن في الاستخدام ،بالإضافة ينتج اسمدة عضوية غنية بالعناصر السمادية ؛ مما يسهم في ترشيد استخدام الاسمدة المعدنية  .
أما المحور الثاني فيتمثل في التكيف والاقلمة من خلال إتباع نظم إدارة مزارع الثروة الحيوانية والداجنة بما يقلل من تأثير التغيرات المناخية من نظم الايواء والإسكان  واتباع طرق التهوية الملائمة والتقليل من الاجهاد الحراري وكذلك إتباع نظم  التغذية المقللة من الفقد الحراري والتي تعوض تقليل كميات المأكول اليومي واستخدام بعض الإضافات العلفية التي تقلل من الإجهاد الحراري والتوسع في استزراع بعض اصناف المحاصيل العلفية ذات الاحتياجات المائية المنخفضة والتي تتحمل ظروف الملوحه والجفاف والاتجاه الي المزارع الذكيه مناخيا لخفض غازات الاحتباس الحراري .
وكذلك وضع خطة لتحويل العنابر المفتوحه الي مغلقة واعادة النظر في تصميم المباني للتعامل بشكل اكثر فاعلية مع التغيرات المناخية الجديدة وتحسين نظم تغذية الحيوان التغذية الدقيقة والمنضبطة من خلال توسيع قاعدة بيانات مواد العلف والتاكد من سلامته والتشجيع علي استخدام مصادر جديدة للعلف والحد من المنافسة بين الأغذية والاعلاف ، بالإضافة إلى  التوسع في زراعة النباتات المقاومة للملوحة في الأراضي الهامشية  وتقليل استهلاك اللحوم الحمراء والتوسع في الاستزراع السمكي  وكذا توفير المساعدة الفنية بشأن الممارسات الجيدة لتربية الحيوانات ورفاهيتها
وتطوير سلاسل القيمة وبرامج تربية الحيوانات للحد من انبعاثات غازات الاحتباسالحراري ، كما يندرج تحت المحور الثاني تفعيل دور الثروة الحيوانية في النظم الايكولوجية الزراعية وتقييم اداء نظم الزراعة الايكولوجية ، وكذا معالجة تأثيرات تغير المناخ علي  الثروة  الحيوانية والحد من البصمة البيئية لسلاسل امداد الثروة الحيوانية والتوسع في إستخدام أنظمة التبريد الذكية وتعديل نظم الإسكان والرعاية  .

  ” الزراعه الذكية ” الأنسب لتحقيق أستدامة الزيادة الإنتاجية والدخل

  بينما تأتي الحوكمة والتمويل كمحور ثالث لترسم خارطة طريق مستقبل الثروة الحيوانية في مصر في ظل المستجدات المحلية والإقليمية والعالمية اكاديمية البحث العلمي 2021 ؛ والمقصود به بشكل عام الادارة الواعية والرشيدة والمدركة لآثار التغيرات المناخية والمخاطر المحتملة لها مع العمل علي توفير الموارد والتمويل المناسب للإنفاق علي مواجهة آثار التغيرات المناخية ، وكذا التعاون بين الجامعات ومراكز البحوث ، كما نشير هنا الي ضرورة تشجيع مراكز البحوث والجامعات علي التنسيق فيما بينها لاجراء دراسات التغير المناخي واثاره علي القطاع الزراعي وتوفير التمويل اللازم لتنفيذ مشروعات لمواجهة الآثار السلبية للتغيرات المناخية .
واخيرا يأتي دور البحوث والدراسات بهدف تعزيز البحث العلمي ونقل التكنولوجيا وادراة المعرفة والوعي لمكافحة تغير المناخ وزيادة الوعي بشان تغير المناخ بين مختلف أصحاب المصلحة .
   كيف تري تأثير قطاع الإنتاج الحيواني علي تغير المناخ ؟ 
مما لاشك فيه أن قطاع الإنتاج الحيواني يساهم بنسبة تقترب من 20 % من انبعاثات غازات الدفينة العالمية والتي تؤثر علي المناخ من خلال تغيير استخدام الاراضي وانتاج الاعلاف والانتاج الحيواني والسماد والمعالجة والنقل .
كما ينتج عن إنتاج الأعلاف والسماد الطبيعي ثاني اكسيد الكربون واكسيد النيتروز والميثان مما يؤثر بالتالي علي تغير المناخ وغالبا ما يرتبط تاثر هذا القطاع بالتأثيرات البينية السلبية مثل تدهور الاراضي وتلوث الهواء والماء وتدمير التنوع البيولوجي .
كما يمثل إنتاج اللحم البقري 41 % والحليب 29 % من إجمالي الانبعاثات الغازية للإنتاج الحيواني ، ثاني اكسيد الكربون 27 % والميثان 44 % واكسيد النيتروز   29 %  ، كما يعد تخمر الكرش اكبر مساهم في انبعاثات القطاع 39.1 % يليه إدارة السماد الطبيعي والتطبيق والتخزين المباشر 25.9 % وانتاج الاعلاف 21.1 % وتغير استخدام الاراضي 9.2 % والطاقة المباشرة وغير المباشرة 1.8 % .
كما يلاحظ أن المساهمة في انبعاثات غازات الدفينة تختلف باختلاف نوع نظام الزراعة والمنطقة.
هل توجد أدوار مقترحة للبحث العلمي في مجال الثروة الحيوانية والداجنة والسمكية في مواجهة التغيرات المناخية  ؟ 
بالفعل هناك أدوار مقترحه لمواجهة التغيرات المناخية تتمثل في إجراء بحوث في مجال تكنولوجيا الأعلاف ، وأيضا فيما يتصل بكمية ونوعية الاعلاف المتاحة للحيوانات
وكذلك إجراء بعض الدراسات علي إمكانية مواجهة العجز في الموارد المائية ، علاوة علي إجراء دراسات علي أمراض الحيوان ودراسات علي الإجهاد الحراري .
كيف تري دور الزراعة الذكية في مواجهة التغيرات المناخية والتكيف معها ؟ 
الزراعه الذكية مناخيا هو النهج الذي يساعد علي توجيه الإجراءات اللازمة لتحويل وإعادة توجية النظم الزراعية لدعم التنمية بصورة فعالة وضمان الامن الغذائي في وجود مناخ متغير ؛ فهي وسيلة لتحديد أي نظم الإنتاج وهي  الانسب للرد علي تحديات تغير المناخ في مواقع محدده حيث تقوم علي زراعة المحاصيل التي تتكيف بشكل افضل مع آثار تغير المناخ وندرة المياة ، كما تهدف الزراعه الذكية الي زيادة مستدامة في الإنتاجية الزراعية والدخل وبناء القدرة علي التكيف مع تغير المناخ وخفض أو إزالة انبعاثات غازات الإحتباس الحراري قدر الإمكان .
إلى أي مدي يمكن تطوير ممارسات الزراعه الذكية مناخيا ؟ 
الممارسات الزراعية الذكية تمثل فكر غير تقليدي في ادارة الموارد الطبيعية النادرة كالمياه والتربة والمغذيات وسائر الموارد الزراعية لتعظيم الاستفادة خاصة من وحدتي التربة والمياه لذلك يمكن من خلالها استخدام التقنيات النووية وتطبيقات تكنولوجيا المعلومات والاتصال وانترنت الأشياء والاستشعار عن بعد في التتبع والتقدير الكمي لحركة وديناميات الكربون والمياه والمغذيات ضمن نظم ايكولوجية زراعية متنوعه من أجل تحسين ممارسات الزراعة الذكية ، كما يمكن تحقيق الإستفادة المثلي من إستخدام التقنيات النووية والنظيرية لوضع ممارسات زراعية اذكي مناخيا وتوفير الدعم في الوقت نفسه لزيادة تكثيف انتاج المحاصيل وتحسين المحافظة علي الموارد الطبيعية .
كما يساعد  أتباع الممارسات الزراعية الذكية مناخيا علي التقليل كثيرا من انبعاثات غازات الدفينة الناجمة عن الحيوانات الزراعية بتوفير نوعية افضل من العلف وتحقيق التوازن بين انواعه والذي يسهم في خفض الانبعاثات المعوية والروثية من غازات الدفينة .
كما أن نشر وتبني تطبيق ممارسات وتقنيات المعاملات الزراعية التي تراعي الحفاظ علي الموارد تكفل العديد من الفوائد الإيجابية كالحد من تآكل التربة وتحسين الاحتفاظ بالمياه في التربة وتوافر المغذيات فيها لفائدة المحاصيل وزيادة تراكم المواد العضوية في التربة وارتفاع إنتاجية المحاصيل والإنتاجية الحيوانية .
 كيف تري دور الشعير المستنبت في حل أزمة الاعلاف والقمح ؟ 
بداية لابد من الإشارة أن الشعير المستنبت  يتم من خلال الزراعة بدون تربة او الزراعة المائية حيث يتم تحضين بذور الشعير في غرف تحت درجات حرارة معينه وظروف واضاءة خاصة  حيث يتم استباط الشعير في صواني معدة لذلك ويصبح جاهزا لتغذية الحيوان في الفتره ما بين 7 الي 8 ايام ، واوضح هنا بان عام 2015 شهد نداءات بضرورة استنباط الشعير المستنبت في 2015 نظرا لوجود مشكلة في الاعلاف وايضا القمح فكان هناك مقترح بالاكتفاء بزراعه 2 مليون فقط من البرسيم بدلا من 3 مليون واحلال مليون فدان من الشعير ولكن كان هناك العديد من المحددات والاشتراطات لنجاح زراعته وان زراعته لا تصلح في اراضي الدلتا ، ولكن مع تفاقم ازمة القمح بسبب الحرب الروسية يمكن زراعته في الاراضي الصحراوية والمستصلحة بجانب الاعلاف الخضراء البديلة للبرسيم مثل الدخن والبانيكام وغيرهم فالشعير المستنبت احد الحلول الهامة لمواجهة أزمة القمح .
وماذا عن محصول الكينوا ؟ 
بالتاكيد الكينوا من المحاصيل العلفية متعددة الأغراض  فهو محصول هام كعلف للحيوان او استخدام الدقيق في صناعة الخبز وخلافه .
كما أن الكينوا من المحاصيل التي تتحمل الملوحة وتجود في الاراضي الهامشية
واشير هنا بالموتمر الذي عقد في جامعة الإسكندرية شهر مايو 2022 والذي استهدف إدخال دقيق الكينوا في صناعة المخبوزات والخبز .
كما يمكن إدخال دقيق الكينوا في صناعة الخبز بنسبة تتراوح من 20 الي 30 % مع دقيق القمح وبالتالي توفير جزء من استهلاك القمح .
ما أبرز مشاكل البحث العلمي حاليا من وجهة نظرك ؟ 
أري باننا مازلنا في امس الحاجه الي المزيد من الابحاث العلمية التطبيقية
وهنا اشير الي دور اكاديمية البحث العلمي ووزارة التعلبم العالي في الوقت الحالي في ربط المشروعات البحثية المقدمه اليها بشركاء من الصناعه والقطاع الخاص بهدف حل المشكلات القائمة وتحقيق الاستفادة من الابحاث الجديدة واستغلالها في خدمة المجتمع  فهناك الكثير من الأبحاث التقليدية الأكاديمية التي لا تساهم في حل مشاكل القطاع الزراعي والامن الغذائي وزيادة الانتاجية وغير ذلك .
لذلك تم وضع مقترح مؤخرا في البحث العلمي بضرورة وجود شريك سواء مزرعه او مصنع عند تسجيل الباحث لرسالة الماجيستير او الدكتوراه بهدف ايجاد حلول فورية للمشكلات علي ارض الواقع من ناحية ودعم المنظومه البحثية من ناحية آخري، كما نوصي بضرورة توجيه الدعم الكامل للمنظومة البحثية لمواجهة الآثار السلبية للتغيرات المناخية  .
كما أود الإشارة هنا أيضاً إلى الحالة السيئة التي تنتاب النشر العلمي في مصر حيث اصبح مجرد تجارة وتربح وغش في المجلات العلمية بالجامعات وكثيرا منها لا يندرج تحت اكواد وليس لها اساس من الصحة فعلي سبيل المثال تجد من الباحثين ما ينشر في العام ما يصل الي 100 بحث فكيف يكون ذلك ؟؟!! فنحن في أمس الحاجه  إلي واقفة واعادة النظر .
كما استغلت ونجحت الدول صاحبة دار النشر العالمية الحالة السيئة التي وصل إليها دول العالم الثالث في رفع تصنيفها .
بتولي سيادتك منصب نقيب زراعيين الإسكندرية .. فما هي أهم التحديات التي تواجهكم حالياً ؟ 
اشير هنا بداية بانني توليت منصب النقيب في فبراير الماضي من هذا العام ووجدنا العديد من التحديات لعل ابرزها مشكله تأخر المعاش وأيضاً تدنيه ، كما يفتقد الزراعيين نادي لهم بالمحافظة كما نصطدم بالقانون 31  لسنة 66 19والمعدل سنه 1997 والذي اصبح لا يتانسب في الوقت الحالي مع المستجدات الاقتصادية والمجتمعية
من اجل ذلك نسعي جاهدين حاليا لوضع خطة عمل طويلة وقصيرة الاجل لتعظيم وتنمية موارد النقابة وذلك من خلال العمل علي تحصيل مستحقات النقابة والتي تهاونت النقابة العامة في المطالبة وترتب علي ذلك وجود عجز بصندوق المعاشات بلغ 600 مليون جنية لذلك نتجه لتحصيل هذه المستحقات علاوه علي المطالبة بتعديل المادة 72 من القانون لرفع النسبة المستحقه لنا من الاسمدة والمبيدات وخلافه من النصف في المائه إلى 1 او 2 % .
أما فيما يخص النادي فهناك تفاوض يجري حالياً مع المحافظة ووزارة الزراعه بهدف تخصيص ارض للنقابه لانشاء نادي يليق بزراعيين نقابة الاسكندريه والذي وصل عددهم الي 39 الف عضو ، كما نجحنا في انشاء مركز لتدريب وتاهيل الخريجين من المهندسين الزراعيين في مجال ريادة المعلومات والمشروعات الصغيرة ومتناهية الصغر ، كما اننا بصدد انشاء شركة خدمية للزراعيين بهدف تعظيم موارد نقابة الزراعيين بالإسكندرية .

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى