حلمى سيد حسن يكتب: 23 يوليو .. الثورة البيضاء
اليوم يمر سبعون عاما على ثورة يوليو المجيدة التى احدثت تغيراً كبيراً ليس بين ابناء الشعب المصرى فقط ولكن فى العالم العربى كافة ووضعت مصر على خريطة العالم وايقظت لما لها من اثار ايجابية كافةعلي جموع الشعب العربى والمصرى بصفة خاصة لانها من اهم الثورات التى طردت الجهل والعبوديه والغاء النظام الملكى وكذلك الغاء حكم اسرة محمد على ومحوالالقاب واعلان الجمهورية
واكدت ان الشعب المصرى انه الشعب الذى لا يعرف المستحيل .
انه الشعب الابى الذى حطم قلوب الاستعباد والتخلص من السرطان الذى تغلغل فى الاجساد سنوات وسنوات طويلة وادرك ان لديه درعاً وسيف .
فكان لابد من الصحوة الكبرى التى اجادت بأحقيتها بالحرية والديمقراطية والتمتع بالوطن وخيراته ، واجهزت علي ما كان يعانيه الشعب المصرى من قهر وظلم واحتلال وانه ما هو الا سحابة سوداء ولابد للغمام ان يزول وان يظهر الضوء الابيض الذى حقق العدالة الاجتماعية والقضاء على الاستعمار واعوانه وتحديد ساعات العمل والقضاء على سيطرة رأس المال فاصبح لديه نهضة كبرى بأن نهضت بالفلاح الذى اصبح مالكاً لارضه بعد ان كان اجيراً فيها وحققت للمرأه كياناً سياسياً كبيراً واصبح لديها صوت قوى بين جدران مجلس النواب ونهضت من شأنها مثلما احدثت ثورة صناعية كبرى جعلت مصر على اوج الدول الصناعية الكبرى بامتلاكها المصانع الحربية الكبرى فى كافة ارجاء القطر المصرى 0وادركنا جميعاً مصريتنا التى كانت مهدرة فى اوج رياح عاتية …
يوليو المجيد هو تحقيق الذات هو الراية البيضاء على الشعب المصرى وجيشها العظيم الذى حمل احد ابنائه تلك الراية حتى نعبر افاق العالم الرحب الذى شهد له العالم بعظمته وقوته وحكمته وجراءته وجسارته وقيادة سفينة النجاة بحكمة واقتدار بعد تحويل دفتها للخير والسلام والسعادة للشعب الذى سانده وايد تلك الثورة التى لم تطلق رصاصة واحدة ولكنها استطاعت ان تغير وجه التاريخ والدنيا .
فتحية لشعب مصر الجميل وجيشها العظيم الوفى الصادق الذى ادرك تحقيق الذات وجعل من الامانى حقائق ممكنه .
نعم انه اراد الحرية والمساواة فاستجاب له القدر وحقق ما تمنى .
( وعاش الشعب المصرى عاش )