” كل الأمور تسير علي ما يُرام … بإستثناء أنها في التوقيت الخاطئ “
بقلم / حذيفه عرفات
عطفاً علي خبراتك الحياتيه ومعرفتك عن قانون الجذب والأرواح التي تتلاقي في الملكوت ، فإن الحياه الواقعيه والإحتكاك اليومي سيُثبت لك بأن الحياه ستسير علي ما يرام دائما في التوقيت الخاطئ …
علي سبيل المثال بالطبع لا الحصر :
-فإن اللقاءات الأخيره والتلويح بالوداع دائما ما ستأتي ف الوقت الذي كنت لتوّك تخطط فيه للإستمراريه ..
-ستحصُل أيضاً وأخيراً هلي القميص الذي طالما حلُمت به ، بعد أن تزيد بعض الكيلو جرامات اللعينه التي بدورها ستجعلُه غير مناسب ..
– ستجد وظيفة أحلامك بالراتب الذي تستحق والوضع الذي طالما حلمت به بعدما تُفقدك ضغوط الحياه الشغف بالأمر برُمته ..
– بقايا العلاقات القديمه ستعود في الوقت الذي قررت فيه أن تتناساها وتبدأ من جديد ، ستأتيك فاتحه ذراعيها بعد فوات الأوان ..
– ستحصل علي تذكرتي مسرح باهظتي الثمن لفرقتك المُفضله ، بعد فقدان من تمنيت اي يُشاركك تلك السهره ..
– سيفوز الزمالك بكأس افريقيا بعد أن يعتزل كل لاعبوك المُفضلين وسيحملها لاعب لا يستحق ولن يحملها شيكا ..
– ستُنجب طفل طالما حلمت به وسيكون مع الأسف لأُم غير أُمُه التي شاركتك في إختيار إسمه ..
– ولك هذا السر فأنت ستصل الي وزنك المثالي بفضل هموم الحياه وأمراضها ، بعد فشلك ف الحصول عليه بالتمارين الرياضيه ..
– ستُدرك قيمة جلسات الرفاق وسهرات الصُحبه وحفلات التفاهه ، بعد أن يأخذكم الزمن لطريق اللاعوده ..
– ستمتلك ثمن تذكرة سفر وإقامه لمدينتك التي طالما حلمت بزيارتها ، وستتنازل عن حلمك وستدفع الثمن في تجهيز شقه تأويك ..
الأمر برُمته يكمُن في آلة الزمن الملعونه ، وعليك ان تعلم بأن كل ما تحتاج إليه هو تغيير مفاهيمك وأن تُضيف إلي معلوماتك بأن المتعه تكمُن في الرحله وليس في الوصول ، وبأن الملاذ في ما بعد آخر محاوله بمحاوله ، وبأن الله يعطي علي قدر الإستحقاق وليس علي قدر الفهلوه ، وأن الوصول يتطلب منك قدره كبيره علي التمسك وقدره اكبر علي التخلّي ، وأنك ابداً لن تُدرك مدي قُربك من الوصول عندما فقدت الأمل ..
عمنا عمر طاهر قال ” عند اللي يفتحلي بيبان الصبر .. عندي أمل ” فلا تفقد الأمل ، والسلام .