الطيور المهاجرة

بقلم / ربيع عبد الحميد

هل تبادر الى الأذهان يوما أن نسأل أنفسنا لماذ ا يغادر صفوة العلماء والمخترعين الأوطان بحثا عن الذات فى الخارج؟والغريب فى الأمر انهم ينجحون ويذاع صيتهم ويندمجون مع المجتمعات الغربية يطورون ويبنون ويعلمون جيلا من ابناء الغرب والامثلة كثيرة أمثال عالم الفلك فاروق الباز وعالم الطبيعة احمد زويل ونجم ليفربول محمد صلاح وكثيرين يكثر ترحالهم للافادة منهم مثل عالم الاثار زاهى حواس وعلماء فى الطب والهندسة وايضا فى الفن ..أكثر من 10 مليون مصرى بالخارج اكثر من مليون منهم بمختلف المراكز العليا المتقدمة بجامعات الغرب وجدوا المناج الجاذب البعيد عن البروقراطية والمعوقات والاحباط والحيل والدسائس والعراقيل التى تقضى على الابداع فى المهد وستظل مقولة د.أحمد زويل خالدة شارحة لحالناعندما نريد هدم بنيان الطامحين والعلماء والمبتكرين ومنطوق المقولة ..لديهم تشجيع للفاشل حتى ينجح ولدينا محاربة للناجح حتى يفشل كلمات عبرت عن الاسباب القوية التى أدت الى أنه رسخ فى الوجدان أن من يريد ان ينجح عليه بالدول المتقدمة بعيدا عن الروتين القاتل والاوراق الكثيرة والقوانين والمماطلة التى تفقد الناجحين توازنهم وتحطم طموحاتهم .

فطن المسئولين أخيرا لهذا المرض اللعين المتمثل فى المناخ الطارد للعلماء والمخترين والمبتكرين وأخذوا على عاتقهم فى العمل الجاد فى انشاء كليات متخصصه فى التكنولوجيا والصناعة والابتكار وبدأنا فى المراحل الاولى من استقدام الطرق الحديثة فى التعليم كالطريقة اليابانية وبالفعل افتتحوا العديد من المدارس اليابانية لكن مازالت ينقصها الادارة الجادة التى تنهض بها بعيدا عن العقول المتجمدة التى تحول العقل الى حجر أصم وتقضى على كل تقدم وطموح نسعى اليه والطريق مازال مفتوحا لجلب الخبرات التعليمية للنشأ من كوريا الشمالية وماليزيا وان كان بعضها فى طريقه الى الاستقدام لكن مازالت ينقصها الكثير حتى تتبلور الرؤية ونجد لدينا مدارس دولية من دول مختلفة نهضة بأجيال كثير بنوا الاوطان وتقدموا الصفوف وقادوا قاطرة التقدم ويالرغم من أن أمريكا وروسيا تمتلكان 93% من حجم النووى فى العالم الا أن امريكا تعمل ألف حساب لكوريا الشمالية لما لها من باع طويل فى هذا المجال ولها اليد الطولى على الشريط الرابط لكوريا الجنوبية واليابان والصين وذلك بفضا تفوق كوريا بأيدى ابنائها الذى احسن استغلالهم ومهدوا لهم الطريق لينهلوا من مختلف العلوم.

 

الغريب فى الأمر أيضا أن لدينا أبحاث عديدة وصلت الألا ف فى استخراج الطاقة الكهربائية من الطاقة الشمسية لأن مصر حباها الله بشمس لاتغيب يمكن ان تغنينا عن كهرباء توربينات الماء خاصة نحن قادمين على مشكلة فى انخفاض منسوب المياه وايضا ابحاث فى حماية السيارات والمنازل من السرقات وتدوير القمامة التى تملأ شوارعنا وتدر دخول كبيرة لو أحسنا استغلاله والابحاث فى كل مناحى الحياه لكن المؤسف انها لم تر النور ولم تطبق على ارض الواقع حتى الأن وكأننا نحضرها لنيل الشهادات العليا لكن بينها وبين التطبيق العملى الكثير وعودا على بدء لم نسأل أنفسنا ..لمصلحة من تجاهل هذه الابحاث والأبتكارات والاختراعات التى تعلوها الأتربة فى الجامعات واماكن البحث لدينا؟

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى