حلمى سيد حسن يكتب: جرجوب والقائد المحبوب

3 يوليو 2013 يومٌ توقف عنده التاريخ وسطر هذا اليوم حروفه من نور اضاء ارجاء سماوات الدنيا بأسرها وكان له واقع السحر على ارض مصر بل و اضاء بارقة الامل فى قلوب كافة المصريين الشرفاء التى خرجت بملايين الملايين ملئت كافة ميادين مصر عن بكرة ابيها بل ملئت كافة الطرقات والشوارع والازقه ومداخل العمارات من كبار السن الذين كان يقال لهم حزب الكنبه …

كلاً هجر منزله للاطمئنان على مصر وخوفاً عليها من بطش الجماعات الارهابيه التى ارتأت فى نفسها انها ملكت كافة زمام امور مصر ولابد لنا من ان نكون طائعين صاغرين لديهم وخاصة حينما اعلنوا ان قرارات مرسى تم تحصينها بالدستور ولا يجوز الغائها او حتى التعليق عليها ، ذلك الدستور الذى اقره الاخوان فى مجلسهم بقيادة المستشار الاخوانى الغريانى .

وفطن الشعب المصرى لما يجوب فى جعبة الاخوان من مكائد وانهم يرغبون ان يحكموا الشعب بالدم لا بالديمقراطية واظهر ذلك نواياهم وغبائهم المفرط الغير مصرى و الغير اسلامى وتجاهلهم لمعرفة الوطن والارض وافراطهم المسئوليه لمكتب الارشاد الذى كان يتزعمة محمد بديع والذى قبض عليه متخفياً فى ملابس النساء فى احدى عمارات مدينة نصر .

وكذلك تهديدهم للشعب بعدم النزول … كل ذلك ولم يعبأ لهم الشعب الذى اراد استرداد كرامته ومصريته وكيانه وأدميته بل مصريته .

ولم نشعر بانفسنا تهلل من الفرحة والسعادة وكل منا يقبل الاخر حينما اعلن المشير عبدالفتاح السيسى ابطال العمل بالدستور المشبوه الذى اقرته جماعة الارهاب وتعيين المستشار رئيس المحكمة الدستورية العليا وكان انذاك المناضل والمخلص عدلى منصور قيادة شئون البلاد .

ادركنا ان ارواحنا قد رُدت الينا … بل ادركنا ان الهواء قد تغير نسائمه وشعرنا ان الحياة تعود لبهجتها وابتسامتها واكدنا للعالم اننا حقا مصريون .

هذه الجماعة الغوغائية التى اتخذت من الدين ستاراً ومن نفسها اداة فى يد اميركا تبيح اراقة دماء الابرياء .

ونحن وفى هذا اليوم العظيم وتخليداً لوفاء هذا اليوم احتفلت جموع الشعب من قائد التنميه ومؤسس الجمهورية الجديدة وقاهر الاخوان الارهابيين الرئيس والقائد عبدالفتاح السيسى بتعزيز القوة العسكرية وافتتاح احدث القواعد البحرية المصرية بمنطقة جرجوب بمحافظة مرسى مطروح

شمال غرب مصر ( الحدود الغربيه ) على مساحة تزيد عن 10 ملايين متر مربع وتختص القاعدة بتأمين الاتجاهين الاستراتيجيين الشمالى والغربى و صون مقدرات البلاد الاقتصادية وتأمين خطوط النقل البحريه و المحافظه على الامن البحرى بعد تحديد الحدود البحرية لان هذه المنطقة تتبع مصر وبعد اكتشاف ما بها من ثروات ( غاز وبترول ) وكذلك حماية لكافة الموانى البحرية .

وما اكدته مصر من وضع كافة الدول بشريان مائى له اهميته العظمى ( قناة السويس ) وما تقوم به ايضاً فى هذا السياق و القدرة العسكرية الفائقه وامتلاكها للغواصات و الفرقاطات الالمانيه و الهليكوبتر الروسى.

كل ذلك يؤكد تعزيز القوة والارادة المصرية وقوتها وقواعدها العسكرية ( برنيس – بورسعيد – جرجوب )

وحتى لا تصبح مطمعاً للدول بعد تفوق القوة البحرية والتى هى القوة السادسة على العالم من حيث الجند المصرى و التجهيزات و السلاح .

وقد اطلق على قاعدة جرجوب 3 يوليو تخليداً للقرارات التى اتخذت عام 2013 والاطاحة بالجماعات الارهابية .

وتضم جرجوب فى جنابتها العسكرية مراكز للقيادة والسيطرة والتحكم والانذار وورشً ومخازن لوجيستيه وميادين رمايه وميادين تدريب تكتيكى وملاعب رياضيه وحمامات سباحة واماكن ايواء ومستشفى مركزى ونقاط طبيه اضافة الى رصيف حربى يصل طوله 1000 متر .

واصبحت جرجوب او 3 يوليو تنضم الى قاعدة محمد نجيب وهى اكبر قواعد فى افريقيا و الشرق الاوسط و قاعدة سيدى برانى التى تبعد عنها  حوالى 100 ك.م من حدود مصر وليبيا .

وتأتى بناء هذه القواعد لتكون نقاط ارتكاز ومراكز انطلاق للدعم اللوجيستى للقوات المصرية فى البحر الاحمر والمتوسط و تأمين شامل للحدود الغربيه بل و تأمين لكافة ارجاء مصر من كل طامع او متهور يفكر فى ذرة واحدة من تراب مصر او يهدد امنها القومى .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى