عاطف طلب يكتب : الحرية والاخلاق

روح الانسان وعقلة يبحثان و يكافحان من أجل الحصول على الحد الاقصى من الحرية و المجتمع الناجح لايمكن ان يكتب له البقاء دون مجموعة من القوانين و الاخلاق و العادات و التقاليد فى حين ان الفرد ينفر من هذه الاشياء . صحيح أن المجتمع أنما يشكلة الافراد و أن الافراد يؤلفون المجتمع الا ان ردود الفعل لديهم على طرفى نقيض على الانسان أن يكافح من اجل حريته الا أنه عندما يقرر ان يعيش فى مجتمع.

أى مجتمع فأن طبيعة الاشياء تفرض عليه التنازل عن قسم من حريته أو عن معظمها أو عنها كلها , وذلك يتوقف على نوع المجتمع الذى يعيش فيه وعلى الانسان الامتثال للقوانين و العادات المعمول بها فى المجتمع الذى فيه يعيش .
عبر جميع مراحل التاريخ كانت معركة غير مرئية ناشئة بين حرسة الانسان و قوانين المجتمعات ,و قد استنفد رجال عظام ذكاءهم لايجاد حل لهذه المعضلة المزمنة . و لكن واسفاه ؟

لايمكن ايجاد حل دائم لان المشاكل تختلف بين مكان و اخر و تتغير من جيل الى جيل و المشاكل التى كانت تواجه اباءنا هى غير المشاكل التى نواجهها ,و مشاكل أوروبا هى غير مشاكل شعوب الشرق و المجتمعات فى الشرق قيدت الفرد بعادات و تقاليد شديدة ومتعددة وبالية مضى عليها الزمن

الانظمة السائدة انذاك قاسيه للغاية وبعيدة عن الانسانية ,

وكان لابد من تحطيمها و انه لمن الاسهل تحطيم نظام مبتدىء من تحطيم نظام متين و لكنه لايجارى العصر . وبعد القضاء على الانظمة الفاسدة وجد فراغ امكن بناء انظمة جديدة عملية . و هذا هو السبب الذى من اجلة لا تزال شعوب الشرق التى كانت لديها المدنيات العظيمة فى الماضى مختلفة .
ان الدوله فى الواقع تجور على حرية الفرد و تغتصب شيئا من حريته . و هذا ليس من اجل عظمة الدولة بل من اجل سلامة و رفاهية الفرد .
ايتها الحرية كم من الجرائم ترتكب باسمك .
الحرية كالماء لالون لها , ولكنها تتلون بما يفعل بها .
أؤيد اى عمل عظيم وأعارض اى عمل رؤى .
التحامل هو أحد صفات الضعف فى الانسان . و لا يمكن ان تتوقع اكثر من ذلك من اى شخص .
الحرب و السلم (لتولستوى)

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى