يارا رضا تكتب : سيمفونية الحب

لا نحتاج لكي نتغزل بأجمل الكلمات، أو نشتري أغلي وأشيك الهدايا ، وأن نستعد للخروج للنور بالمفأجات.

فإلى الذين يخصصون يوما في العام للاحتفال بما يسمى بعيد الحب اقول : الحب ليس له يوماً، وليس له ميعاد محدد، ولا كلمة، ولا مفأجاةً، الحب محاط بنوره في كل وقت،وكل ثانية، الحب موجود في الاحترام.. والمودة.. والرحمة.. والصدق.. والتحمل.. والعصبية.. والمشاكل.. والمفارقات.. والمرح.. والانطلاق.

ليس منطقيا أن اتجاهلك كل أيام السنة وأتذكرك الفلانتين!!
ليس عقلانيا أن اتغزل بك وأهديك الورود، أو آتيِ بك إلي سهرة علي أضواء الشموع، وسيمفونية من عظمة الزمن القديم في لحظة سكون يكون ثالثهما اللون الأحمر!!

الحب لا يحتاج كل هذا ولا ذاك ، مازال عقلي وقلبي متيقن أن التعبير عن حبي لجميع من في حياتي ليس بحاجه ليوم محدد!

الهدية لا تنتظرُ وقتاً لكي أعبر بها عن مقدار حبي، الورد لا يتلهف من اختياري له في يوم محدد لكي أمنحه ، أظنُ من خلال وجهات النظر والرؤي التي أشاهدها علي مواقع التواصل الاجتماعي أو من المقربين أن يوم الحب قد يكون فرصةثانية لكي أسامح ، أو تعبير عن مدي زيادة الحب والتعلق الشديد بهؤلاء الأشخاص ، علي أية حال نحن من نصنع من يوم 14 /2 أيام كثيرة شبيهه له بكل التفاصيل والالوان والورود المبهجة التي نراها في الشوارع في ذلك اليوم، من تُحبهُ لا يحتاج منك Text الساعة الثانية عشر ملئ بالمشاعر الجياشة والأشواق المفعمة بقصائد الحب في يوم واحد ولا مناسبةً معينة ، وكما قال محمود درويش: الحب مثل الموت وعد لا يردّ ولا يزول.

لا يزول بعد انتهاء يوم 14 ولا قبل هذا اليوم ، اصنع لنفسك ولمن حولك أيامً لا تنتهي من المحبة والرحمة التي يمتلئ وعاؤها بسمفونيات الحب وغزله، اجعل عينيك تراها في كل صباح ومساء، فالعينُ عندما تري كل جميل تري الوجود كُله جميلا.