شوكت كمال يكتب: في رحاب الله

في أحد أيام الموجة الحارة التي استمرت ثلاثة أيام في شهر يوليو الجاري نزلت لصلاة المغرب في المسجد فإذا أجد نفسي مرتاح البال هادئ النفس بعد أن أديت الصلاة ولا أريد أن أغادر هذا المكان الطاهر الذي تشهده الملائكة والذي يجتمع فيه خير الناس لأنهم يؤدون أفضل الأعمال وهي الصلاة على أوقاتها، فقد سئل النبي الكريم محمد- صلى الله عليه وسلم- عن أفضل الأعمال، فقال الصلاة على أوقاتها وجاء بعدها بر الوالدين ثم الجهاد في سبيل الله.

انظر أخي الكريم أختي الكريمة إلى قول النبي بشأن أهمية الصلاة وطبقه في حياتك حينها ستشعر بالراحة والطمأنينة والسعادة، فقد كان النبي- صلى الله عليه وسلم- يقول لبلال بن رباح: “أرحنا بها يا بلال”، كما جاء عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال “جعلت قرة عيني في الصلاة”، وكان آخر ما أوصى به النبي الكريم الصلاة، فقال موصيا بها المؤمنين “الصلاة الصلاة”.
كلنا يعلم أن أول ما يسأل عنه المسلم يوم القيامة الصلاة فإن صلحت صلح باقي عمله وإن فسدت فسد باقي عمله، ولكي تصلح الصلاة لابد من الإخلاص والاتباع، أي اتباع النبي صلى الله عليه وسلم، مصداقا لقوله “صلوا كما رأيتمونى أصلي”.

فلنوص أنفسنا وأبناءنا وأهلنا وأحباءنا بالصلاة فهي الباقية لنا يوم لا ينفع مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم، وعلينا أن نحرص على الصلاة في المسجد قدر استطاعتنا حيث يزيد الأجر ونجد الصحبة الطيبة، فقد جاء في الحديث الشريف “سبعة يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله” أن النبي صلى الله عليه وسلم عد منهم “ورجل قلبه معلق بالمساجد”.
“رب اجعلني مقيم الصلاة ومن ذريتي ربنا وتقبل دعاء”

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى