العالم في زمن الجائحة

بقلم : آلاء شورى

أعزائي القٌراء الأعزاء..  عذرًا لطول المقال ولكنه توثيقي وصفي لفترة زمنية لن تُمحى من تاريخنا

 

وكأن الله أراد أن يمهد لنا هذا الأمر الجلل- سبحانه القادر والمدبر لكل شيء – تمهيدا حكيماً فهو وحده العالم بما سنصل إليه وكم سيطول. فقد حذرت الحكومة المصرية شعبها بالمكوث في المنازل و أعلنت إجازة رسمية في البلاد لما ستشهده من طقس سيء للغاية وسيول رعدية شديدة. وقد حدث بالفعل، فلم يمضي يومين بعد هذا الحدث الجديد من نوعه على طقس مصر المعتدل، حتى مكثنا مرة  أخرى نحن الشعب المصري في المنازل ولكن هذه المرة لسبب أخر أكبر و أخطر من السيول. وهنا لن أستطيع أن اطرد فكرة أن كل هذا تمهيدًا من الله لما هو آتٍ، لا أعتقد أنها مجرد صدفة حتى تحدث مثل هذه الأمطار القوية لأول مرة بمصر وبعد يومين فقط تعلن الحكومة اعلان حالة الطواريء في البلاد، ليس فقط بمصر بل العالم أجمع ، الدول جميعها، شرقا و غربا، شمالا و جنوبا، العالم كله يناشد مواطنيه بعدم مغادرة بيوتهم لأجل غير مسمى، و لكن هذه المرة لانهبخارج أبواب هذه المنازل يوجد وباء أو ڤيروس قاتل،قد ينال من أيِمنا.

مرض انفلونزا متطور من امراض السارس الصينية ومن الفيروسات التاجية المعدية والخطيرة الذي يدمر جميع اعضاء الجسم وينهش في الجهاز التنفسي بالأخص حتى ينال من ضحيته ويزهق روحه، أنه الكورونا أو covid-19.  لقد نشأ هذا الڤيروس في مدينة ووهان الصينية نتيجة للاختلاط المباشر مع طائر الخفاش او بالاحرى أكل الخفاش.  فقد اعتادت الصين على تصدير الاوبئة للعالم نتيجة للعادات الغذائية الضارة بالصحة العامة.  تجاوزاً لهذه النقطة الان، يعيش هذا الڤيروس على الاسطح مدة لا تقل عن ثلاثة ايام و في درجات حرارة باردة. يبدا باصابة الحلق فيسبب الالم  مع الشعور بصداع  والم عام بالجسم، ومن ثم ترتفع درجة الحرارة  مع سعال جاف جدا ثم تبدا الرئتين بالتآكل رويدا رويدا، حتى تعجز الضحية عن التنفس فيتوفاه الله. تعتمد نسب الشفاء من هذا المرض على كفاءة الجهاز المناعي للمريض. فالبعض تظهر عليه اعراض المرض حادة وقاتله، والبعض حادة و ليست قاتلة، والبعض الآخر أعراض طفيفة جدا، واخرون يصابون بالمرض ولا يشعرون بأية اعراض. يا الله !! كم انه محير وغريب هذا المرض. الحلقة المضيئة هنا أن نسب الشفاء عالية، خاصة بالشرق الاوسط، و السبب غير مفهوم او مؤكد. فبعد فترة من ظهور المرض، و عمل الكثير من الابحاث والتجارب السريرية ولجان تقصي، اوضحت ابحاث علمية امريكية ان السبب وراء هذا، هو التطعيم ضد الدرن الذي بدا في مصر منذ اكثر من ٥٠ عاما كتطعيم اجباري للاطفال مما ادى الى بطء انتشار المرض في مصر و الاصابة باعراض بسيطه منه. ، و رغم ان هذا المرض طال الجميع دون استثناء الا انه اشرس على الرجال دون النساء، واخطر على المسنين وضعاف المناعة واصحاب الامراض المزمنة مثل القلب والضغط والسكر. كل ما نعرفه عن الوقاية من هذا المرض هو غسل اليدين وحفظ التباعد الاجتماعي بين الناس وتعقيم الاسطح بالكحول او الكلور وليس اكثر. فلا يوجد علاج بعد، و تلك كانت الخطورة. فمع اننا ادركنا بعض قواعد هذا المرض، الا انه كان مُصرا على مُفاجئتنا. فعلى الرغم من ان النسب الاكبر في الاصابة هم الرجال، او كبار السن وذوي الامراض المذمنة، فكنا نصحو فجاة على خبر وفاة أم تبلغ من العمر ٣٩ عام ورضيعتها ذات اليومين فقط من عمرها وطبيبة تبلغ من العمر ٣٥ عام. ويوم اخر نسمع خبر شفاء عجوزاً يبلغ من العمر ٩٩ عام في الصين وايطاليا وغيرهم من البلدان الاكثر اصابة بهذا المرض اللعين. فندرك انه لا قانون ولا قواعد ولا منهجاً للكورونا، فان الله يصيب به من يشاء. ولكن في مرحلة ما ادركت ان الله يصيب به البعض ابتلاءاً، والبعض عقاباً، والبعض فرصةً، والبعض امتحان. وكل فرد عليه ان يعي الدرس ويتعلمه وحده.

 

قبل اعلان الطواريء في جميع دول العالم بيوم واحد، يوم واحد فقط كان فاصلاً بين كل هذه التغييرات. كان الوضع مختلفا تماماً عما هو الان. فشعوب تثق بحكومتها، تثق بامكانيات دولتها، وحتى تثق من مناعتها، اما الان  وعلى الرغم من ذنوب كل منا التي تملانا فالكل ايضا بفطرته واثق من الله ،او لغير المسلمين واثق من القدر على الاقل بانه سينقذه.قبل يوم واحد من اعلان الفزع في دول العالم، كان ذات العالم على شفا بدء الحرب العالمية الثالثة فقد بدات المناوشات بين  امريكا وايران على ارض العراق، وتركيا وليبيا والاثنان لاستدراج السعودية ومصر الى الحروب والدمار. قبل هذا الوباء الذي ضرب العالم، مكثت السعودية في اجواء غريبة من نوعها لبضعة اشهر، ليست غريبة علينا كمصريين منفتحين بعض الشيء ولكن غريبة على السعوديين المتشددين دينيا وخدام بيت الله على ارضه. فبدات السعودية باقامة المهرجانات الصاخبة بالغناء والرقص والطبول، وفنانين من كل الجنسيات، وافتتحت الملاهي الليلية (الحلال) على حد قولهم.وقد فرحت مجتمعات كثيرا لمثل هذا الانفتاح على السعودية، ولن انكر اني انبهرت بما يقومون به من قدرة على التغيير. ولكني تساءلتء: ماذا تريد السعودية ان تثبت للدول وللمجتمعات الاخرى بهذا التحول؟ هل هذا حقا هو التقدم الذي تحتاجه دولة المسلمين الاولى ؟ لم اعرف الاجابة وقتها، فانا لست مثالية ولا ازعم التدين ولست انا المخضرمة ثقافيا لاعرف ابعاد و ضرورة هذا التغيير، كل ما كنت حقا موقنة منه ان شيئاً ما في نفسي مندهشاً مما يحدث ، منبهرة ولكن هنالك شيء غير مريح بهذه الضجة بجانب بيت الله الحرام. قبل الكورونا، اعلنت كل دول اوروبا الحقوق الشرعية والقانونية للمثليين واتاحة الزواج من نفس الجنس في الدول الاوروبية.  وفي الوقت ذاته، تمارس الدول الثمان والعشرون الاوروبية اللذين يحكمهم سوقا تجاريا مشتركا بميثاق غليظ وهو اتفاقية بروكسيل التي تتيح مساندة الدول الاوروبية لبعضها البعض في اوقات الكوارث والارهاب – سلطاتها وهيمنتها على المنطقة. قبل الكورونا، لاجئين سوريا يملئوا الارض فاريين من فخاخ الدواعش ويبتاعون أعضاء اجسادهم لمرضى العالم فقط لإيجاد سبل البقاء التي هي حق لكل انسان على ارض الله. و بدون اي اجتهادات، فهو واضح لكل العالم ان امريكا في هذا الوقت هي الدولة المهيمنة على العالم، والمانيا هي الافضل في تطبيق سبل التعليم والصحة. مجملا، من وجهة نظري تسود البشرية حالات من الاستغلال والانانية والجحود اكثر من اي وقت مضى، و ارى ان ذلك الانحدار نسبة إلى ازدياد أعداد السكان في كل دول العالم. فكلما ازداد التعداد السكاني، كلما قل الشعور بالاخر ومساندته وازدادت الاطماع والانانية.مثال بسيط على ذلك؛ من شاهد اكثر من فيلم صيني، سيعرف مدى مصداقية نظريتي البسيطة. فكل مرة اشاهد لهذا الشعب فيلما، او اتعامل معهم شخصا، او اتابع لاحد منهم حوارا، لابد ان المس فيه الانانية وعدم المبالاة بالآخرين بل واحيانا الميل لايذاء الاخرين. ومن الطبيعي ان يبث الله الخير والشر في نفوس الناس، ولكننا نستطيع ان نحكم على امه بعينها او شعبا باكمله ان كان الشر يغلب عليهم ام الخير . ومع كل هذه الصراعات السياسية والاقتصادية والأخلاقية، فدوما ومهما حدث ارى في وطني مصر الخير وفي شعبها الامن  وعلى ارضها الامان. رغم كل الصعاب التي تمر بها حتى هذه اللحظة

 

اما اليوم، وقد مر ما يقرب من شهرين من اعلان الحجر المنزلي  واعلان حظر التجول في مصر، ووضع اكثر من نصف البشرية في quarantine. لا احد يروي لنا بل نشاهد بأم اعيننا ونترقب ونشهد احداث لم تحدث في التاريخ. العالم كله تغير في اقل من شهر، شهر واحد غير الاقتصاديات والسياسات والعادات والسلوكيات. واستبدلنا الحروب التي كانت على وشك الحدوث، بالحرب على عدو واحد، عدو لنا جميعا، فلاول مرة تتكاتف البشرية على العدو ذاته تاركين صراعاتهم وسياساتهم الفردية دوليا ليفتكوا بهذا العدو الجديد، الغير ملموس، و الغير المفهوم، الذي وصفه اكبر علماء العالم بانه محير وخطير.

 

فاليوم، لاول مرة في التاريخ، تغلق السعودية أبواب الكعبة امام المعتمرين وقد ينال هذا القرار ايضا الحجاج للحد من تفشي الڤيروس المستجد ، مشهد غير مسبوق ان ترى اعيننا بيت الله الحرام خالٍ من البشر، واخر عند غلق ابواب الحرم النبوي لاجل غير مسمى. واليوم تنهار الولايات المتحدة الامريكية، الدولة العظمى بالعالم اقتصادا وشعبا وجيشاً، فهي تسجل اعلى نسب اصابات في العالم بوباء كورونا المستجد مما ادى الى انهيار سعر برميل البترول الى سالب خمسة وثلاثون دولار، اي انه زلزال اقتصادي لامريكا بكل المقاييس و ذلك نتيجة لوقف حركة السيارات والطائرات والطاقة عموماً في جميع الولايات. تليها اغلب الدول الاوروبية؛ايطاليا، اسبانيا، فرنسا، المانيا،بريطانيا، تركيا، ايران. هؤلاء هم الدول الاكثر اصابة بالمرض والذي تحور المرض ليكون اكثر وحشية على شعوبها.  سؤالي هنا وسوف اكرره بين سطوري المتواضعة المتتالية: هل هي مجرد صدفة؟

فعلى الرغم من الغلق التام لكل هذه البلاد وجميع مدنها والزام شعوبها إجباريا بالمكوث في المنازل، الا انهم اعلى دول العالم بالاصابة بڤيروس كورونا ، الا ان كل منظماتهم الصحية والوقائية انهارت امام هذا الوباء. وعلى صعيد اخر، فقد قررت الحكومة المصرية غلق المدارس، والمساجد ، وامكانية العمل عن بعد من المنزل، وعدم الغلق الكامل للبلاد بل ومحاربة الڤيروس مع الالتزام بالعمل والانتاجية لادراك الدولة بانها غير مؤهلة اقتصاديا للتكفل بالمواطنين لحين انتهاء الازمة. مما اثقل الامر على الحكومة المصرية لانها الان تدير ازمة اقتصادية وصحية في آن واحد وتبعيا ازمة تعليمية وامنية وغذائية في ذات الوقت. العالم كله ينهار بالخارج ولا مفر سوى المكوث في المنازل، ولكن مرة اخرى، تبقى مصر اءمن مكان بالعالم. اليوم اشهد على اشادة دول العالم بالحكومة المصرية والإجراءات الاستباقية التي اتخذتها، و كم انها دولة قوية تحارب وباء وبالوقت ذاته تدير عجلة الانتاج قدر المستطاع و مع اتخاذ كافة الاحتياطات اللازمة. وبمجرد ذكر اسم وطني الحبيب  بالخير في ازمة مثل هذه، اشعر بالفخر والاعتزاز والانتماء. مصر لم تثبت فقط انها آمنة كما ذكرها الله ورسوله، ولكنها ايضا اثبتت انها حقا ام الدنيا وانها قادرة على احتواء جموع الارض في احلك الظروف على الرغم من تواضع امكانياتها، فهي لم تغلق ابوابها امام اي لاجيء من مختلف الجنسيات، ولم تسيء او تطرد زوارها في ذروة المحنة ، ولم تتخلى عن مغتربيها الذين فُضَّت عقودهم بالخارج نتيجة الازمة، عندما كانوا أولى كباش الفداء في الدول المضيفة.بشكل مفاجيء، تصرفت جميع الدول العظمى في بداية الازمة وكانهم اصغر واضعف الدول في المنطقة، وتصرفت دولا كان يبدوا للبعض انها متواضعة امكانيا واقتصاديا وحكومةَ، وكانها هي الدول العظمى.

 

إن الازمة اظهرت صلابة القرارات وكيفية ادارة الازمات، اظهرت حقيقة معادن الشعوب وقوة الحكومات بمعتقادتهم وافكارهم وسلوكياتهم واديانهم وكشفت عن الوجه المستعار لامريكا و الدول المتقدمة الذين يحاولون ان يظهروه للعالم حتى يقللوا من شاننا نحن العرب، لانهم يعلمون جيدا اننا اصل الحضارات والثقافات والعلوم والفنون وحتى القتال.

مع اول يوم اعلنت الدول تطبيق اجرائات الحجر الصحي على المواطنين في شتى دول العالم، تم غلق خطوط الطيران بين الدول عموما ومن والى الصين (مصدر الوباء) خصيصا، ولم ترغب الدول باجلاء رعاياها من اي مكان بالعالم خاصة من الصين الا بعد انتهاء الازمة، تجنبا لنشر العدوى.  و مع ذلك، فمصر كانت من اولى الدول التي لم تترد من اجلاء رعاياها واخذت كل التدابير اللازمة للحدث، وانشات مستشفى كاملا و مهيئا صحيا ونفسيا  بمرسى مطروح لحجر العائدين من الخارج والاطمئنان التام على سلامتهم، بل واعلنت وزارة الصحة المصرية عن سفر وزيرتها شخصيا الى الصين لامدادها بالمعونات الطبية اللازمة ومناقشة بروتوكولات العلاج المستخدمة. ولم تتوقف الامدادات المصرية عند الصين، بل و طالت ايطاليا -ثاني اكبر استيطان للوباء- بنفس الطريقة المتبعة للصين. و سيشهد التاريخ لبريطانيا انها رفضت عودة رعاياها على نفقة الدولة و ابلغت ان من يريد العودة يستعير المال من بيت الزكاة الكويتي وان رئيس وزرائهم خاطبهم حرفيا “استعدوا لفراق احبائكم”، وان المانيا واجهت شعبها بان ٧٠٪ من الشعب سيصاب بالمرض وقد رفضت مساندة ايطاليا واسبانيا في بداية الازمة، وسيشهد ان ايطاليا دخلت في مرحلة صحية حرجة حين كان يختار الطبيب من يبقى على جهاز التنفس الاصطناعي ومن يُفصَل عنه، اي من يعيش ومن يموت، سيشهد أن امريكا.

يحدث بها الى هذه اللحظة مهازل تاريخية لم يسبق لها مثيل، وان كندا المعروفة شعاريا بانها ستحرك الاساطيل من اجل مواطنيها لم تحرك ساكنا حتى لمواطنا عالقا في الصين الموبوءة، ان رعايا لدارا للمسنين في اسبانيا هجروه بعد اصابة عدد كبير من المسنين به وتركوا الجثث لحين اكتشافها من قِبَل الجيش الاسباني، وسيشهد التاريخ ايضا ان مصر طمأنت شعبها بان صحة مواطنيها هي أغلى من اقتصادها وان لديهم ما يكفيهم من الغذاء وانهم قادرين على عبور الأزمة ومواجهة أسوأ السيناريوهات. وحتى ان كان مجرد كلاما لم يكن وقتها مثبت بالافعال الكافية، فقد هدأ من روع الشعب المصري وامدهم بالهدوء والثقة والسكينة المطلوبة في مثل ذلك الوقت. هل كل هذا مجرد صدفة؟

 

ايماني بالله يجعلني اشعر كما لو كان هذا الكورونا جند من جنود الله، الذي بُعِث لينذر و يحذر ويقي الشعوب من الذنوب والالهائات التي انجرفنا ورائها عمدا او دون ان نشعر. لو لم اشهد بام عيني على مثل هذا الحدث العظيم، ما كنت لاصدق ما يحدث الان. اعتقد انه جاء ليوقظ الظالمين و ينصر المستضعفين في الارض او حتى ياخذ بثارهم. جاء ليقلب الموازين ويضع الكل في مكانه الصحيح. البلاد الكبرى انهارت والنامية تألقت، وعُرِف قدر الطبيب من سفهاء الفن، والعالِم الذي ننتظر عقاره للڤيروس واختراعاته الضرورية مثل تصنيع جهاز التنفس الصناعي. الكل اليوم له الله، ولا احد بعيد عن الموت “يوم هُم بَارِزُونَ ۖ لَا يَخْفَىٰ عَلَى اللَّهِ مِنْهُمْ شَيْءٌ ۚ لِّمَنِ الْمُلْكُ الْيَوْمَ ۖ لِلَّهِ الْوَاحِدِ الْقَهَّارِ.” واُذَكر نفسي واياكم ان الجميع بلادا وشعوبا وافرادا يجب ان يفهموا الرسالة

فعلى الرغم من حالة الهلع التي سيطرت علينا كشعوب بل كبشرية، الا ان هذا الكورونا ايقظ بنا جملة من السلوكيات او حتى الافكار التي اختفت وتبعثرت مع الهائات الحياة ولهوها ومغرياتها وذنوبها. يكفى انه قد الهى معظم الدول عن الصراعات السياسية القائمة والمخطط لها.

املنا وثقتنا بالله عظيمة، سينجينا من هذا الكرب باذنه وسيكشف الغمة، وستعود حياتنا البسيطة لطبيعتها ولكن هذه المرة سنحمد الله كثيرا على هذه البساطة، فكان لدينا من النعم ما يكفي للدرجة التي ألهتنا عن شكرها.

 

الحمد لله حمدا كثيرا حتى يبلغ الحمد منتهاه.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى