التنمر ضد مرضى كورونا

مستاء جدا من تصرفات بعض الناس ضد مرضى كورونا والأطباء المعالجين لهؤلاء المرضى فالبعض يتعامل معهم على أنهم منبوذون بسبب مرض لا ذنب لهم فيه، مرض ينتقل عن طريق الرذاذ الناتج عن السعال أو العطس من شخص مصاب إلى الأشخاص المحيطين ويدخل إلى الجهاز التنفسي، أو إذا لمس الشخص أي سطح مصاب بفيروس كورونا ثم لمس وجه.

كورونا مرض لا ينتقل نتيجة فاحشة او زنا او حاجة غلط، فهو ليس الأيدز، رغم ان مرض الأيدز نفسه من الممكن أن ينقل له المرض عن طريق دم ملوث او ادوات طبية مصابة، وهذا يعنى أن بعض المرضى لا يكون لهم ذنب فى انتقال المرض إليهم.

فوباء كورونا وحسب إحصاءات جامعة جونز هوبكنز الأمريكية، وصلت إصاباته 1,413,415 شخص، وجاءت الولايات المتحدة وأسبانيا وإيطاليا وفرنسا وألمانيا والصين وإيران في صدارة الدول التي سجلت إصابات بالوباء.

في حين بلغ إجمالي عدد الوفيات حول العالم 81,200، وفي الصدارة، حلت إيطاليا وإسبانيا وفرنسا والمملكة المتحدة.

فسرعة إنتشار وباء كورونا مرعبة، ولا تفرق بين شخص وأخر فى الدين أو اللغة أو الموقع الجغرافى، فالعالم جميعه يعانى أغنيائه وفقرائه رؤسائهم ومواطنيهم.

ومن هنا كان أستيائى من طريقة تعامل بعض منا مع مرضى كورونا أو الأطباء المعالجون أو الوفيات الناتجة عن هذا المرض، لدرجة أن مريض كورونا أصبح يرى نفسه منبوذ،ومن هنا لابد أن يعرف الناس جيدا أن كورونا مرض وليس لعنة وأننا جميعا معرضون للأصابة به.

وأرجو أن تختفى مثل هذه الوقائع التى تؤيد كلامى فى المستقبل القريب ومن هذه الوقائع رفض أهالى قرية ” بولس ” بكفر الدوار دفن جثمان والد طبيب مصاب بفيروس كورونا وقد ظهر مقاطع فيديو تدخل الشرطة والأمن بين الأهالى لفض الإشتباكات والنزاعات مع الأهالى.

والحالة الثانية اعترض عدد من أهالي المنطقة المجاورة للمقابر ببهتيم التابعة لحي شرق شبرا الخيمة، على دفن إحدى السيدات إثر إصابتها بفيروس كورونا.

حالة أخرى بمستشفى النجيلة للعزل حيث رفض أهل سيدة استلام جثتها لدفنها، وتم تحرير محضر في قسم شرطة النجيلة برفضهم الاستلام، وتم دفنها بمدافن الصدقة.

لابد أن يعلم الناس جيدا أن مصاب كورونا مريض وليس ملعونا وبأن دفن المتوفى بسبب كورونا لا يمثل خطر طالما تم إتباع إجراءات الوقاية والسلامة، حيث أنه علميا وطبيا دفن الميت يعد كاف للقضاء على الفيروس.

حفظ الله مصر وشعبها