إبراهيم العمدة يكتب: ذبح طلابنا على عتبة الجامعات الخاصة..!
لا أحد يعرف حتى الآن إلى متى سيظل التخبط هو عنوان العملية التعليمية، سواء على مستوى وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني،، ووزارة التعليم العالي.
كل وزير يأتي لأي من الوزارتين، يريد أن يقدم لنا فلسفة جديدة، وكأن الوزير يعدل في منزله، وليس في سياسة دولة، والضريبة هنا يدفعها الطلاب وأولياء الأمور.
هذا النزيف سيستمر، طالما أن كل وزير سيأتي في منصبه، سيظن أنه الآمر الناهي، وأنه وحده الأدرى دون غيره.
العام الحالي، وقبل أن يفوق أولياء الأمور من مشقة الثانوية العامة التي أرهقت جيوبهم في الدروس الخصوصية، وأبنائهم الذين أصبحوا مستنزفين نفسيًا، وجدنا وزير التربية والتعليم محمد عبداللطيف، يعلن نتيجة الثانوية العامة، وكأنه يقول أنه ليس مسئولًا عنها، وإنما هو يقدم فقط، وهناك من يحاسب على هذه النتيجة وقطعًا المقصود هو سلفه رضا حجازي.
هنا أصبح المسئول عن النتيجة هم الطلبة وحدهم، فأصبحوا ضحايا وجناة في آنٍ واحد.
هل معنى التعديل السريع الذي أجراه “عبداللطيف”، على المنظومة، إنما يعني أن هناك أخطاء فادحة مع “حجازي”، إذا كان هناك امتحانات أخطأ واضعوها فيها، ولم يعرفوا إجاباتها بدليل امتحان الفيزياء الذي عدلت الوزارة نتيجيته، فماذا سيكون وضع الطالب مع العلم أنه الحلقة الأضعف في هذه المنظومة؟
يضاف إلى هذا أنه رغم تغني الوزارة في الكثير من بياناتها بقدرتها على مواجهة شاومينج، الذي أرهق الوزارة والمنظومة ككل في تسريب الامتحانات، أصبحنا كل عام على موعد مع نتيجة لجنة خاصة يجتمع فيها أبناء الذوات فقط، ونتيجة مدارس إحدى اللجان في سوهاج ليست بعيدة، وهناك أيضًا لجنة الشرقية.
الغريب أنه لا أحد يريد أن ينظر بعين العدل والإنصاف إلى الطلاب، فإذا بهم ينتقلوا من ظلم التربية والتعليم ليصطدموا بإجراءات القبول بالتنسيق، وخاصة في الجامعات الخاصة، وهنا وجدنا وضعًا يشعرنا أن الوزارة تسلم الطلاب إلى الجامعات الخاصة معصوبي العينين، ليكونوا فريسة سهلة المنال.
الغريب أن الجامعات الخاصة لا تعترف بالتنسيق ولا بالمواعيد ولا بعدد القبول ولا حتى بالمجموع، والمثير أيضًا وما نعتبره مصيبة أن بعض الجامعات أغلقت باب القبول قبل ظهور نتيجة الثانوية العامة.
وهناك طرق جديدة تستخدمها وتسلكها الجامعات الخاصة فى ذبح الطلاب على أعتابها يا دكتور أيمن عاشور، فهل كنت تعرف هذا من العام الماضي، أما لم تعرف بعد إعادة تكليفك بالوزارة.
ما وجدته أن وزير التعليم العالي المعاد تكليفه أيمن عاشور، لا يسمع ولا يرى ولا يتكلم أما تجبر الجامعات الخاصة، فلا أحد يسأل عن ضوابط القبول ولا المصاريف ولا المجموع.
الجامعات الخاصة تمسك بالسوط لجلد الطلاب تحت مسمى امتحان القدرات، ونراها سبوبة مقننة، لذلك طلاب كثيرة ضاعت أحلامهم بسبب قفل باب التقدم بحجة نسبة القبول؟
وبسبب عدم وجود ضوابط فى التنسيق
فهناك طامة كبرى يستغلها أبناء الأثرياء ويجب أن لا يغفل عنها وزير التعليم العالي المعاد تكليفه وهو تقديم ابليكيشن فى أكثر من جامعة لضمان مقعد ومكان وبهذه الطريقة يكون ضياع فرصة التسجيل على الآخرين لأنهم بكل بساطة “معاهم فلوس” وهذا عادة ما يتم فى بعض الجامعات الخاصة.
فلماذا لا تمنع هذا يا وزير التعليم العالي المعاد تكليفك طالما أن هناك قاعدة بيانات التنسيق ككل.
السؤال هل يا وزير التعليم العالى المعاد تكليفك: الجامعات الخاصة تخضع لمنظومة تنسيق الوزارة العمومى أم لا؟
وهل نظرت فى شكاوى بعض الطلاب من بعض الجامعات الخاصة التى وصلت لمكتبك، والتى كان نصها أن إحدى الجامعات الخاصة بالقاهرة قفلت باب التقدم بعد يوم واحد من النتيجة.
على العموم، إن لم تصلك فهي على مكتبك، ولكن كلمة أخيرة لك: إنك لو كنت تعلم فتلك مصيبة، وإن كنت لا تعلم فتلك مصيبتين.
وللحديث بقية