عبير عزت تكتب: الي أين نحن ذاهبون
كل يوم نشاهد ونسمع أخبار عن فناء العالم بأشكال متعدده أوبئة أو التحكم والتلاعب في المناخ أو زلازل وبراكين مفتعله أو نووي أي أن كانت الوسيلة .
لكني أري أن العالم سيفني بطريقة أخري وهي الأكثر خطراً و أنتشاراً .
مواقع التواصل الإجتماعي أخطر وسيله فناء للإنسانية
فالتدني والتفاهة وأنحطاط الأخلاق تفشي أصبح وباء يهدد كل المجتمعات .
التكنولوجيا بشكل عام شئ حميد لمواكبه ومتطلبات كل عصر لخدمة الإنسان بما يساعده علي العيش بشكل أفضل وإيسر.
ولكن مثل أي شئ خلق في الكون له وجهان خير وشر
ونحن فقط من نحدد الوجه المستخدم .
الوجه السئ لهذه المواقع بدأت بالفعل في أغراق المبادئ والقيم والأخلاق الحميدة في قاع الإنسانية.
بدأت بتغير الهوية لكل مجتمع وتشتيت أجيال جديدة
بدأت تُسفه وتُحقر وتتجاهل القدوة والرموز في كل المجالات غيرت قوانين النجاح .
والأكيد أن هذة السلوكيات السيئة ليست مستحدثة أو حكر علي التكنولوجيا أو مواقع التواصل الإجتماعي
ولكن مواقع التواصل خطرها في أن وظيفتها هو التواصل بأي شكل وتكمن الخطورة في الإنتشار .
فالآن النجاح ليس للمجتهد الذي حارب كل المعوقات وسعي متخطياً كل العقبات دارسأ لكل ما يؤهله للوصول لهدفه .
وبعد معاناه يصل إلي ما يتمناه ويحصد ويجني ثمار تعبه وصبره .
للأسف النجاح الآن له سمات آخري مختلفة عن مفهوم النجاح الحقيقي .
النجاح الوحيد الآن هو جمع الأموال نعم أصبح أسهل وأسرع ولكن كل الطرق له متدنية تافه مبتذله غير أخلاقية.
التريند مصطلح السحر مصباح علاء الدين لتحقيق الأرباح المذهلة السريعة السهله التي لا تتطلب شهادات أو لغات أو خبرات أو مؤهلات علمية أوثقافية .
وللتريند شروط آخري كلما كان المعروض تافه مبتذل شاذ خارج عن المألوف والمفهوم أصبح تريند .
وللأسف التريند فيضان سيغرق كل المبادئ والقيم والأخلاق .
وللأسف التصدي له لا يساوي ١ بالمائة من قوته.
أري الجميع يشاهد فقط مستسلمين لغرقنا .
سيصبح أو بالأحري أصبح العلم والتعليم تحصيل حاصل لا أهمية له النشء حينما يشاهدون التريند مكتسح
وفي نفس الوقت القله المؤمنين بالقيم والمبادئ والأخلاق و علي يقين أنه لا يصح إلا الصحيح وبعد معأناه يصبحون لا شئ وسط التريند فمن الطبيعي يسلكون التريند .
والأسوء أن التريند يوماً بعد يوماً يريد الأكثر والأكثر من التدني والأنحطاط والتافه والشذوذ الغير مألوف .
كارثة بمعني الكلمة إذا كان الخطأ قبل هذة التكنولوجيا المدمرة كان هو الخروج عن النص الأخلاقي وهو خطأ من نفس بشرية ضعيفة وكان يسمي شذوذ ويجرم صاحبه ويحاسب . ويستنكره ويشجبه ويرفضه الجميع .
الآن الشذوذ القديم أصبح لا يحقق التريند إنما كل ماهو خارج عن الطبيعي والطبيعة هو ما يحقق التريند .
بمعني أن التطوير والإبتكار من أهم سمات هذا مايُدعي
تريند ..
وللأسف منا من أحب هذا الكسب الغير مشروع الحرام بلا أدني شك . ومنا من يساهم قاصدا أو غير قاصد بتشجيع هذه الأفعال بمجرد متابعتها أو الأعجاب أو التعليق عليها .
منذو القدم ونعلم جيداً أن السئ المرفوض يتلاشي وينتهي برفضه والتصدي له ويزيد ويتنشر إذا زاد مشجعينه ومعجبينه .
نحن جميعأ بلا أستثناء كبار صغار أناث أو رجال في خطر الخطر الأعظم علي الإطلاق .
الطوفان يسحف إلينا بقوة وسرعة غير طبيعية .
علينا التصدي . الكل من موقعه ومكانه بكل الطرق الممكنه سنحاسب علي الإستسلام والضعف والتكييف مع الأحداث.
لأعتقاد كل شخص إنه لن يغير الكون وإنه أقل من أن يكون له دور في التغير .
أحب أن أقول لكل إنسان . مهما كان عمرك ثقافتك تعليمك ومكانتك وعملك عليك دور .
أبدا بأولادك وهذا في حد ذاته دور عظيم .
لو جميعأ قام بهذا الدور جيداً بمثابره ومتابعة بلا ممل سيكونون بمثابه دورع واقيه متصديه لما يحدث
هناك السئ ولكن هناك الجيد .
سننشأ عقول واعيه وقلوب عامرة بالحلال ومعرفه الفرق بين الحلال والحرام قلوب عامرة بالخير .
الكل صاحب مسئولية الكل سيحاسب أمام الله
الإنسانية تغرق ستفني .
من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فيقوا خيراً أو ليصمت
المؤمن القوي خير وأحب إلي الله من المؤمن الضعيف
من رأي منكم منكراً فليغيره بيده فإن لم يستطع فبلسانه
فإن لم يستطع فبقلبه وذلك أضعف الإيمان .
صدقت ياحبيبي يارسول الله رسول الإنسانية عليه أفضل الصلاة والسلام …
الله المستعان ندعوه و نستعين به يرحمنا ويعفوا عنا