المستشار وائل الريس يكتب: The Goat Life كل الحياة التي لم نختبرها هي مجرد قصص طويلة بالنسبة لنا
هذا الفيلم لن تشاهده في موسم الرياض او برعاية الهيئة العامة للترفيه ولكن تستطيع مشاهدته علي نيتفلكس او علي الانترنت لقد استطاع هذا الفيلم ان يحقق ضجة عالمية عن وضع العمال الهنود الذين يتم استقدامهم للعمل في الدول الخليجية والمعاناة التي قد يتعرض البعض لها فالفيلم يقدم معاناة الانسان من أجل البقاء والحرية
من الممكن أن نعتبر الفيلم ينقسم الي قسمين الأول رحلة “نجيب محمد ” من الهند الي السعودية وكيف تبدلت فيها أحلامه ومصائره وكيف تبددت آماله وضاعت ثم يأتي القسم الثاني من الفيلم ورحلة الهروب في تلك الصحراء القاسية وكيف استطاع ان ينجو منها بمساعدة الافريقي ” ابراهيم ” وبالايمان علي الرغم من ان البطل قد يفقد ايمانه بالله ويسأل : هل لو كان هناك آله موجود فهل يرضي بكل هذا الظلم الذي أتعرض له
= الصورة جاءت أقرب الي لوحات فنيه معبرة فالمشاهد واللقطات والكادرات اكثر من رائعة مشهد لقائه مع صديقه حكيم بعد ثلاث سنوات من تبدل أحوالهم واصرارهم علي الهروب فإذا كان هناك امل فإما الرحيل والهروب من هذا المصير او الموت
=المونتاج والقطع في الفيلم وخاصة في مشاهد الفلاش باك وتذكره حياته قبل السفر وعلي الرغم من حياته البائس في الهند وشظف الحياه الا ان المخرج استطاع ان يعبر لنا ان بالنسبة لقسوة الصحراء وما يتعرض له فهي جنه وارفة الظلال وكيف كان سعيدا بحياته مع أمه وزوجته .
=الموسيقي التصويرية والاغاني في الفيلم جميلة ستظل عالقة في الذاكرة
=التمثيل والأداء كان معبرا وصادقا الممثل الهندي “بريثفيراج “الذي قام بدور “نجيب”قدم أداء مبهرا وقام بالتعبير عن الشخصية سواء بنظرات العين او التحولات النفسية والجسدية الصعبة وانقاص وزنه اكثر من ٣٠ كيلو ليبين مدي التطور الذي حدث في الشخصية وان لم سعد يستطيع في النهاية ان يقدم لزوجته وأولاده سوي ما تبقي له من حياة
وجاء الممثل العماني د/ طالب البلوشي الذي قام بدور الكفيل ليقدم أداء متميز وصادق
ولن اجد افضل من ختام الفيلم هذه ليست قصة “نجيب” انه خزن الالاف الذين فقدوا أحبائهم في الصحراء تاركين بلدهم ووطنهم من أجل البقاء .