د. نهلة جمال تكتب: مفترق طرق أم بداية طرق!!
في العمل الدرامي تأخذنا قضية الخيانة بابعادها لمواقف نفسية معقدة يمر بها كل من شارك بالعمل لتتسع دائرة الخيانة وتمتد في ربوع العمل والاهل والاسرة والاصدقاء والسياسة والتجارة وكأن مكتب وصفي مركز تجمع وقطب جاذب لها، وبعيدا عن أصابة الفكرة او اقتباسها من عمل اجنبي لاني لم اشاهد النسخة الاجنبية إلا أنني أري تمصير ناقص الهوية للقضية فمازلتا نتحرك بين طبقات الصفوة والكمبوند وهذا ليس عيبا في خد ذاته وأنما مغالطة للأحداث خين ينتقل الأبناء لمدرسة تجريبية فنشاهد التنمر والاهمال الإداري من المدرسة ونماذج الطلاب النصابين متمثل في منة والطالب المشتت بين اللهو والضياع وواجباته مثل خالد ، لتبرز الفجوة التعليمية بين مدارس الصفوة حيث الادمان هواية وترفيه إلي مدارس الطبقة المتوسطة التي تعافر لتصبح ثرية …بين فيلا منظمة الشكل دافئة برعاية الام الي منزل الجدة بصرامة الانضباط وحدة الاوامر ووسط هذه التناقضات تقف أميرة جامدة الملامح ثابتة علي مبدأ واحد التضحية من أجل الاولاد رغم صفعات الحياة لها من خيانة الزوج الجنسية والفكرية والمهنية .
تأبي الضعف مع محاولات العاشق المنقذ رغم ما تشعر به من لذة بعد حرمان عاطفي، وفي تعمد درامي يفصل الكاتب هنا بين العاشق والزوج في اصطلاح الخيانة فيرفض علاقات الزوج ويجعل من علاقة العاشق بزميلته وشريكته المغرمة به عقاب له فلا يلومه بل أن البطلة نفسها لا تكترث له ولسان حالها أنه لن يكون لي فلماذا أحاسبه، قضايا في كل حلقة توضح جانب من مفهوم الخيانة والغدر وتشابك المصالح وما يسفر عنه ، وزملاء تتحول علاقاتهم لعداء تحت شعار كله مباح لابقي متفردا.
وتبقي علاقتها بابنة خالتها مفاجأة النهاية في مشهدين المكاشفة مع الزوج بغيرتها من نجاح أميرة ونضجها وحظها لتخونها معه، ثم مشهد الاعتراف لاميرة بندم في لحظة نجاح الزوج واعادة العلاقات الاسرية لمستقرها.. ياله من ندم يخرب البيوت، لتكون صفعة النهاية بداية لمرحلة جديدة في حياة كل منهم .
ومع إجادة كل ممثل لدوره يمثل مفترق الطرق بداية طرق جديدة .