جيهان حمادى تكتب: تطابق عقارب الساعة البيولوجية
نظر علم النّفس إلى الوقت نظرة مميّزة فهو تلك البوصلة الّتي توجّه الإنسان إلى الطريق الصحيح وهو من الأمور الّتي يعمل الدّماغ البشريّ على ترجمتها وفهم المغزى منها وباعتبار أنّ الوقت المنبّه الأساسي للقيام بنشاطاتنا اليوميّة فإن الذهن أيضا يتنبّأ بوجود غرابة عندما يتكرّر الأمر نفسه، هذا الذّهن الّذي يعمل بجزئيه الأيسر والأيمن ولكل جزء منه وظائفه حيث يختصّ الجزء الأيمن من الدّماغ بالجانب العاطفيّ أمّا الجزء الأيسر فيختصّ بالجانب الإبداعي والتّفكيريّ .
أغلبنا نظرنا إلى عقارب السّاعة بنظرة عمليّة ضيّقة تُختصر في تنظيم المهام بجداول أعمالنا وغفلنا عمّا تحمله عقارب الساعة من معان في أعماقها من رسائل إخباريّة منها ما هو تحفيزي لنا ومنها ما هو بشارة سارّة ومنها ما هو تنبيه موجّه إلينا سواء أكانت هذه المعاني قد تعلّقت بالمستقبل القريب أو البعيد منه. فكما اعتُبرت الساعة منبّها للاستيقاظ فإنّها أيضا منبّه عن خطر ما يحدّق بنا لم نعلمه بعد ولم ندركه .
فأنا من الفئة وإن كانت القليلة الّتي انتبهت إلى هذه الظّاهرة والّتي لم تجذب انتباه الكثيرين حيث كانت بوادر هذه الظّاهرة باستمرار في الآونة الأخيرة وكان ذلك آواخر سنة 2022 بشهر ديسمبر والملفت للنّظر أنّها تزامنت في شهر الوقوع في الحب وقد بعثت في نفسي الكثير من الشّكوك ممّا دفعني بالبحث عن ماهيّتها، فكيف تتجسّد معاني هذه الظاهرة في شكل رسائل؟ تمتزج ظاهرة تطابق عقارب السّاعة بين مجموعة من المعاني العديدة الّتي كانت قد وردت ببعض المقالات المتوفّرة بمواقع الكترونيّة أبرزها موقع “حياتك” وموقع “موقعي” وموقع “مصري نت” الّتي سردت الظّاهرة وكشفت عن أسرار السّاعة التي تخفيها عقاربها المتطابقة. و سأنقل لكم بعض المعاني اللّطيفة الّتي تخبرنا بها الساعة طيلة يومنا منها:
10 :10 ستحظى بالفرصة لتحقيق ما تريد. => ظاهرة تحفيزيّة.
19 :19 ستوفّق بالنّجاح في العمل. => بشارة سارّة.
12:12 ستنجح في الدّخول في الحب. => ظاهرة رومانسيّة .
08 :08 يجب الحذر من فقدان وظيفتك. => تنبيه
09 :09 سيتوجب عليك حماية ممتلكاتك من السّرقة. => تنبيه