سليمان الريس يكتب: تأثير التنمر الوظيفي على العامل وبيئة العمل وعلاجه
يقصد بالتنمر الوظيفى مجموعة السلوكيات السلبية المستمرة الموجهه من عامل واحد او مجموعة من العاملين في بيئة العمل تجاه الضحية مثل الاستبعاد او التجاهل او مقاطعة حديث اثناء اجتماع او التشكيك في نزاهة أحد العاملين أو التقليل من قيمة مساهمته وكما في حالة التنمر اللفظي من خلال إطلاق الشائعات والتنمر حتى على طريقة الكلام التي يتكلم بها أحد العاملين والتنمر الجسدى في حالة الأعتداء بكل صوره و كذلك التنمر النفسي كما فى حالة إستغلال السلطات والإذلال والحرمان من المزايا والمكافأت و كذلك فى نصب المكائد بل قد يتجرد من إنسانيته ويستهزأ بالأعاقة.
ومن التنمر أيضا تكليف الموظف بمهام تتجاوز قدراته ورفض تهيئة مكان العمل ليتناسب مع حالته الصحيه.
ومما لا شك فيه إن التنمر يؤثر على العامل وكذلك بيئة العمل تأثيرا سلبيا
فيؤثر على العامل نتيجة التنمر بإصابته بالقلق والتوتر والعزلة وفقدان الثقة بالنفس والاكتئاب وارتفاع ضغط الدم وآلام العضلات والعظام والإصابة بأمراض القلب والاوعية الدموية ويؤدي فى الحالات القصوى إلى الإنتحار
وكذلك يؤثر على بيئة العمل بحيث تنخفض كفاءة العامل نظرا لما يعانيه من أضرار معنوية واضطرابات فالتعامل السئ بشكل عام وبشكل مستمر كالتهديد بالفصل والخصم من الراتب يجعل العامل يشعر بعدم رضا وظيفي ويجعله يرغب فى ترك العمل فالتنمر يؤثر على استدامة العنصر البشري واستمرارية القوى العاملة على عكس الدعم المعنوى الذى يجعل العامل يشعر بالرضا الوظيفى .
وكذلك التنمر نتيجة فقدان العامل رغبته فى العمل فتنخفض لديه الرغبه فى تطوير أدائه للعمل وينخفض إنتاجيته لقلة تركيزه فى العمل نتيجة تفكيره فى الابتعاد عن المكان الذى يتواجد فيه المتنمر الذى يؤثر على نفسيته.
وكذلك يؤثر التنمر على صاحب العمل نتيجة ما يدفعه من تعويض الناتج عن هذا التنمر
لذلك يجب معالجة هذه السلوكيات من قبل صاحب العمل وذلك عن طريق الرقابة والأشراف و متابعة تقييم أداء العاملين .
وعلى العامل ان يحسن معاملة زملائه ومراعاة واجبات الزمالة .
وعلى العامل أن يثق في نفسه ويتمسك بقول الله تعالى وقل أعملو فسيرا الله عملكم ورسوله والمؤمنون
صدق الله العظيم.