صفوت بسطا يكتب: لا تذبحوا بيومى فؤاد
فى البداية أود التوضيح أن هذا المقال لا يدافع عن بيومى فؤاد بقدر ما هو محاولة تحليل بسيطة لحالة غريبة وصلنا إليها حولتنا إلى ببغاوات نردد الهجوم بشكل قاسى على أى شخص يهاجمه البعض دون محاولة التفكير قليلا، هل ما فعله هذا الشخص يستحق كل هذا الهجوم؟
من منا لم يحزن أو يتألم لما يتعرض له أهالى غزة وأطفالها من قتل ودمار على يد قوات الأحتلال الإسرائيلى فقد تخطى عدد الشهداء العشرة الاف شهيد وأكثر من 27 ألف جريح، وحاول كلنا منا مساعدتهم بقدر أستطاعته فمنا من قاطع المنتجات الإسرائيلية والأمريكية، ومنا من أسرع بالتبرع بأمواله ومن أستطاع غير ذلك.
لكن هل أخطاء بيومى فؤاد وكل من معه الذين ذهبوا للمشاركة فى موسم الرياض؟، الأجابة نعم أخطئ، لكن يجب علينا أن نسأل أنفسنا هل يستحق بيومى كل هذا الهجوم؟، قبل أن أجيبك على هذا السؤال دعنى أسألك مجموعة من الأسئلة، هل أستقال جميع العاملين فى الشركات الأمريكية من العرب أو المصريين؟، هل أستقال جميع العاملين فى الفيس بوك من العرب أو المصريين رغم أنحيازه الواضح لإسرائيل؟، هل توقف اليوتيوبر والتيك توكر عن عمل الفيديوهات المضحكة؟، هل توقفت أنت وأنا عن ذهابنا إلى وظائفنا؟، هل توقف أحد عن السعى لزيادة دخله؟، الأجابة لا، وهنا أنا لا أدعو أى أحد لترك عمله، لكن فقط مقارنة موقفهم مع موقف بيومى فؤاد.
أما السؤال سبب كتابتى هذا المقال هو لماذا أصبحنا نقسوا على بعضا البعض هكذا؟، لماذا تحول الهجوم على بيومى فؤاد وكأنه تصفية حسابات شخصية؟، حتى تقوم بعض شركات المشروبات والمطاعم بحملات أعلانات على السوشيال ميديا بعبارات مهينة جدا: (منتجاتنا أرخص من بيومى فؤاد).
فى النهاية دعونى أن أخبركم أننى أرفض كل هذا الهجوم على أى شخص مهم كان خطئه، نحتاج دائما بعد كل خطئ إلى من يخبرنا أن كل شئ سيكون بخير، لا من يهاجمنا ويصور لنا أننا أنتهينا لمجرد خطئ مهما كان حجمه.
ارحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء.